صحة نفسيةصحة وطب

هل مرض الانفصام الشخصي خطير وكيف يؤثر على الزواج؟

مرض الانفصام الشخصي أو الفصام حالة خطيرة تسبب الهلوسة والأوهام وتؤثر على قدرة الشخص على إدراك الأعراض التي يعاني منها. ومع ذلك، يمكن علاجها.

وفي مقالنا، سنتعرف على الفصام والأعراض والأسباب التشخيص والاختبارات الإدارة والعلاج وهل يمكن الوقاية.

مرض الفصام

  • يتضمن الفصام أو انفصام الشخصية أو الشيزوفرينيا مجموعة من الحالات التي تندرج تحت فئة الاضطرابات الذهانية والهلوسة السمعية والبصرية أو الحسية أو مزيج بينهم.
  • يبدأ انفصام الشخصية عادةً بين سن 15-25 عام للرجال وبين 25-35 عام للنساء وقبل سن 18 عام لدى الأطفال.
  • تحدث حوالي 20% من حالات الفصام الجديدة لدى الأشخاص فوق سن 45 خاصة عند النساء.  

آثار الفصام على المريض

يسبب الفصام آثار خطيرة على صحة الشخص الجسدية والعقلية مما يسبب:

  • تغير التفكير.
  • اضطرابات الذاكرة والحواس.
  • تعطيل العلاقات في العمل والمجتمع ومع الشريك.
  • صعوبة في تنظيم الأفكار.
  • التصرف غير المسئول مما يسبب التعرض لخطر الإصابات أو الأمراض الأخرى.

مراحل مرض الانفصام الشخصي

  • عادة ما يحدث الفصام على مراحل تختلف في الأعراض والسلوكيات. كالتالي:
البداية
  • تحدث قبل ظهور أعراض أكثر حدة على الشخص. وتتضمن الانسحاب الاجتماعي والقلق ونقص الحافز وإهمال النظافة الشخصية.

تشمل أعراضها ما يلي:

  • التغييرات في الحالة العاطفية مثل الخوف والارتياب أو جنون العظمة.
  • اضطرابات العلاقات مثل وقف التواصل الاجتماعي والتحدث إلى الأصدقاء والعائلة أو قضاء الوقت معهم.
  • التغييرات في السلوك.
  • صعوبة في التفكير والتركيز.
  • فقدان الحافز.
المرحلة النشطة
  • تصبح فيها الأعراض الذهانية سارية المفعول بالكامل، حيث يظهر الشخص انفصالًا عن الواقع. متضمنًا اثنين على الأقل من الأعراض الخمسة الرئيسية المدرجة ضمن الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية (DSM-5).

تشمل أعراض مرض الانفصام الشخصي الإيجابية في هذه المرحلة ما يلي:

  • الأوهام والمعتقدات الخاطئة.  
  • الهلوسة سواء في الرؤية أو السمع أو الشم أو اللمس أو التذوق.
  • كلام غير منظم أو غير متماسك وصعوبة في تنظيم الأفكاره أثناء التحدث وصعوبة في البقاء في الموضوع.
  • حركات غير منظمة أو غير عادية تتراوح بين الحركات الطفولية والسخيفة إلى الحركات المفاجئة والمضطربة أو السلوك الجامد وعدم التفاعل أو اتخاذ وضعًا معينًا.

تشمل الأعراض السلبية للفصام في هذه المرحلة تسبب انخفاض في سلوكيات معينة مثل:

  • انخفاض المشاعر في تعابير الوجه وطريقة التحدث.
  • إيماءات أقل أو بدون إيماءات باليد أو بأجزاء أخرى من الجسم. 
  • نقص في الحافز.
المرحلة المتبقية
  • تخف حدة الأعراض الذهانية وستكون الأعراض مثل المعتقدات الغريبة، الافتقار إلى الدافع، انخفاض مشاعر المتعة، التحدث المحدود والتعبير العاطفي المنخفض ملحوظة.

تشمل أعراض مرض الانفصام الشخصي الأخرى ما يلي:

  • الشعور بالريبة أو الذعر أو الخوف بشكل متكرر.
  • عدم الاهتمام بالنظافة والمظهر.
  • الاكتئاب والقلق والأفكار الانتحارية.
  • استخدام الكحول أو النيكوتين أو الأدوية الموصوفة أو العقاقير الترويحية.
  • قلة البصيرة.
  • فقدان الشهية مما يجعل من الصعب علاج مرض انفصام الشخصية.
  • الانفصال عن الواقع وعدم إدراك أعراض الفصام.  

اقرأ أيضا

أسباب مرض الانفصام الشخصي 

تشمل أسباب الفصام ما يلي:

  • الاختلالات في الإشارات الكيميائية التي يستخدمها دماغك للتواصل من خلية إلى أخرى.
  • مشاكل نمو الدماغ قبل الولادة.
  • فقدان الاتصالات بين مناطق مختلفة من الدماغ.

قد تساهم العديد من العوامل في زيادة خطر الإصابة.

  • الوراثة والتاريخ العائلي للإصابة بمرض انفصام الشخصية خاصةً الوالد أو الأشقاء.
  • البيئة المحيطة مثل الولادة خلال فصل الشتاء.
  • بعض الأمراض التي تؤثر على الدماغ مثل العدوى وأمراض المناعة الذاتية.
  • التطور وظروف الولادة خاصة سكري الحمل أو تسمم الحمل أو سوء التغذية أو نقص فيتامين (د) أثناء الحمل أو نقص الوزن عند الولادة أو مضاعفات أثناء الولادة.
  • استخدام العقاقير المحظورة مثل تعاطي الماريجوانا في سن المراهقة.

التشخيص 

يتطلب تشخيص مرض الانفصام الشخصي وفقًا لـ DSM-5، ما يلي:

  • ما لا يقل عن اثنين من خمسة أعراض رئيسية (الأوهام، والهلوسة، والكلام غير المنظم أو غير المترابط، والحركات غير المنظمة أو غير العادية، والأعراض السلبية).
  • يجب أن تستمر الأعراض الرئيسية لمدة شهر واحد على الأقل واستمرار  آثار الحالة لمدة ستة أشهر على الأقل.
  • حدوث الخلل الاجتماعي أو المهني مما يعطل القدرة على العمل أو العلاقات.

كما يمكن إجراء اختبارات لاستبعاد الحالات الأخرى مثل:

  • التصوير المقطعي المحوسب والتصوير بالرنين المغناطيسي لاستبعاد مشاكل مثل السكتة الدماغية وإصابات الدماغ والأورام والتغيرات الأخرى في بنية الدماغ.
  • اختبارات الدم والبول والسائل النخاعي لفحص التغيرات الكيميائية في سوائل الجسم التي قد تفسر التغيرات السلوكية واستبعاد سمية المعادن الثقيلة أو أسباب أخرى للتسمم والالتهابات وغير ذلك.
  • اختبار نشاط الدماغ ومخطط كهربية الدماغ لاستبعاد حالات مثل الصرع.

علاج مرض الانفصام الشخصي

  • الفصام مرض غير قابل للشفاء، ويهدف العلاج لتحسين الأعراض وتخفيف حدتها وتقليل تواترها.

عادة ما يتضمن علاج مرض انفصام الشخصية:

  • أساليب الإدارة الذاتية.  
  • الأدوية مثل مضادات الذهان النموذجية أو غير النمطية.
  • العلاج النفسي مثل العلاج السلوكي المعرفي.
  • طرق العلاج الأخرى مثل العلاج بالفن والعلاج بالدراما.
  • العلاج بالصدمة الكهربائية: في الحالات التي لا تستجيب للأدوية والتعرض لخطر إيذاء النفس أو إيذاء الآخرين.

كيفية التعامل مع مريض الانفصام

إذا لاحظت أن أحد أفراد أسرتك يظهر عليه علامات مرض الانفصام الشخصي فيمكنك محاولة مساعدته عن طريق القيام بما يلي:

  • تقديم الدعم والاستماع للمريض.
  • تشجيع المريض على استشارة المتخصصين.
  • تجنب إصدار الأحكام أو الجدال لأن المريض يعاني من فقدان التفريق بين الحقيقة والأوهام.
  • الحفاظ على الهدوء وتجنب رفع الصوت أو الغضب.
  • الحصول على المساعدة في حالات الطوارئ مثل التحدث عن الانتحار أو أفكار انتحارية أو جنون العظمة الشديد أو الانفعالات أو إساءة التصرف أو العنف.

هل مريض الفصام يتكلم عن نفسه؟

  • نعم، قد يتحدث الأشخاص المصابون بالفصام عن أعراضهم دون أن يدركوا أنها تشير إلى حالة صحية عقلية. 

الوقاية من انفصام الشخصية

لا يمكن الوقاية من مرض الانفصام الشخصي لعدم معرفة سبب محدد للإصابة به. ومع ذلك، يمكن تخفيف الأعراض من خلال:

  • تناول الأدوية على النحو الموصوف.
  • تجنب الكحول وتعاطي المخدرات الترويحية.
  • طلب الدعم.

ما الفرق بين الفصام واضطراب الشخصيات المتعددة؟

  • لا يتضمن مرض الانفصام الشخصي اضطراب تعدد الشخصيات الذي يندرج تحت اضطراب الهوية الانفصامي.

هل مرض الفصام معد؟

  • لا، لا ينتقل الانفصام من شخص لآخر.

ما الفرق بين الفصام والذهان؟

يكمن الفرق بينهما في أن:

  • يعد الانفصام الشخصي مرضًا يسبب أعراض ذهانية مثل الانفصال عن الواقع والهلاوس.
  • بينما يعد الذهان أعراض للعديد من اضطرابات الصحة العقلية بما في ذلك الفصام واضطراب ثنائي القطب.

مرض انفصام الشخصية والزّواج

قد يسبب إصابة أحد الزوجين بمرض الانفصام الشخصي:

  • وجود أوهام أو معتقدات غير مبررة مما يجعل من الصعب التحدث إليه.
  • الانسحاب من الحياة الزوجية أو من أفراد الأسرة الآخرين.
  • رفض الحديث عن المرض.

لذلك، يجد العديد من المصابين بالفصام صعوبة في بدء العلاقات والحفاظ عليها. 

المصادر 

وفي نهاية مقالنا؛ هدفنا في موقع مقال بلس هو التغلب على وصمة العار التي لحقت بالصحة النفسية والتوعية بالأعراض والأسباب وطرق الوقاية. متعكم الله جميعًا بصحة نفسية مثالية.

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments