إسلاميات

متى كانت وفاة الرسول!؟ وكيف كان ذلك!؟

هل تساءلت من قبل متى كانت وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم؟ في هذا المقال سنجيبك على سؤال هذا. كما سنوضح كيف كانت وفاة رسولناوكم كان عمره حين توفي. كما سنشيرإلى قصة وفاته باختصار. فتابع معنا حتى النهاية حتى لا يفوتك شيئًا. 

متى كانت وفاة الرسول!؟

توفي نبينا صلى الله عليه وسلم من يوم الاثنين الثاني عشر من ربيع الأول من السنة الحادية عشرة للهجرة حين اشتد الضحى. وكان يومًا عصيبًا على المسلمين، حيث لم يروا مصيبة مثل لك قط. فقد حكى أنس عن ذلك اليوم فقال: بينما هم في صلاة الفجر يوم الاثنين وأبو بكر يصلي بهم لم يفجأهم إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم كشف ستر حجرة عائشة فنظر إليهم وهم في صفوف الصلاة، ثم تبسم يضحك، فنكص أبو بكر على عقبيه ليصل الصف وظن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يريد أن يخرج إلى الصلاة، فقال أنس وهمَّ المسلمون أن يفتتنوا في صلاتهم، فرحاً برسول الله صلى الله عليه وسلم، فأشار إليهم بيده رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أتموا صلاتكم ثم دخل الحجرة وأرخى الستر. رواه البخاري.

وقد قال أنس بن مالك رضي الله عنه: ما رأيت يوماً قط كان أحسن ولا أضوأ من يوم دخل علينا فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وما رأيت يوماً كان أقبح ولا أظلم من يوم مات فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم. رواه الدارمي والبغوي.

أين توفي الرسول

توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجرة عائشة بين سحرها ونحرها رضي الله عنها، والسحر المقصود به الصدر، والنحر يراد به أسفل الرقبة. فقد أسندته عائشة إليها وكانت تقول رضي الله عنها: إن من نعم الله علي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توفي في بيتي وفي يومي وبين سحري ونحري، وأن الله جمع بين ريقي وريقه عند موته، دخل عبد الرحمن -ابن أبي بكر- وبيده السواك، وأنا مسندة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فرأيته ينظر إليه وعرفت أنه يحب السواك، فقلت: آخذه لك، فأشار برأسه أن نعم فتناولته فاشتد عليه، وقلت: ألينه لك؟ فأشار برأسه أن نعم، فلينته. رواه البخاري.

وبعدها رفع يدع صلى الله عليه وسلم إلى السقف وأصغت السيدة عائشة إلى قوله وهو يحرك شفتيه:  “مع الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، اللهم اغفر لي وارحمني وألحقني بالرفيق الأعلى، اللهم الرفيق الأعلى.” وقد كرر آخر كلمة ثلاثًا، ومالت يده ولحق بالرفيق الأعلى.

قصة وفاة الرسول مختصرة

كانت وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم مصيبة للمسلمين، وقد حدث قبل وفاته من عبر وعظات تتحرك لها قلوب من ينبضون بحبه. وقد سأل التابعي الجليل عبيد الله بن عبد الله بن عتبه السيدة عائشة رضي الله عنها زوج النبي أن تحدثه بوفاته صلى الله عليه وسلم فحدثته، كما قال:

دخَلْت علَى عَائِشَةَ فَقلت: ألَا تحَدِّثِينِي عن مَرَضِ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؟ قَالَتْ: بَلَى، ثَقُلَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَقَالَ: أصَلَّى النَّاسُ؟ قلْنَا: لَا، هُمْ يَنْتظرونكَ، قَالَ: ضعُوا لي مَاءً في المِخْضَبِ. قَالَتْ: فَفعَلْنَا، فَاغْتَسلَ، فَذهَبَ لِينوءَ فَأُغْمِيَ عليه، ثم أفَاقَ، فَقَالَ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أصلَّى النَّاسُ؟ قلْنَا: لَا، هُمْ يَنْتَظِرُونَك يا رَسولَ اللَّهِ، قَال: ضَعوا لي مَاءً في المخْضَبِ. قَالَتْ: فَقَعَدَ فَاغْتَسَلَ، ثُمَّ ذَهَبَ لِيَنوءَ فَأُغْمِيَ عليه، ثُمَّ أفَاق، فَقَال: أصلَّى النَّاس؟ قلْنا: لَا، هُمْ ينْتَظِرونك يا رسولَ اللَّه، فَقَالَ: ضَعُوا لي مَاءً في المخْضَبِ، فَقَعَدَ، فَاغْتَسلَ، ثُمَّ ذهَبَ لِيَنُوءَ فَأغْمِيَ عليه، ثمَّ أفَاقَ فَقَالَ: أصَلَّى النَّاس؟ فَقُلْنَا: لَا، همْ يَنْتَظِرونَكَ يا رَسولَ اللَّهِ، والنَّاسُ عكوفٌ في المَسْجِدِ، يَنْتَظِرُونَ النبيَّ عليه السَّلَامُ لِصَلَاةِ العِشَاءِ الآخِرَةِ.

تابع الحديث

فأرْسَلَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى أبِي بَكْرٍ بأَنْ يُصَلِّيَ بالنَّاسِ، فأتاه الرَّسُولُ فَقَال: إن رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَأْمركَ أنْ تُصَلِّيَ بالنَّاسِ. فَقَالَ أبو بَكْرٍ – وكانَ رَجُلًا رَقِيقًا -: يا عمَر صَلِّ بالنَّاسِ، فَقَالَ له عمَرُ: أنْتَ أحَقُّ بذلكَ، فَصَلَّى أبو بَكْرٍ تِلكَ الأيَّامَ، ثمَّ إنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وجَدَ مِن نَفْسِهِ خِفَّةً، فَخَرَجَ بيْنَ رَجُلَيْنِ -أحدهما العَبَّاس- لِصَلَاةِ الظُّهْرِ وأَبُو بَكْرٍ يُصَلِّي بالنَّاسِ، فَلَمَّا رَآهُ أبو بَكْرٍ ذَهَبَ لِيَتَأَخَّرَ، فأوْمَأَ إلَيْهِ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بأَنْ لا يَتَأَخَّرَ، قَالَ: أجْلِسَانِي إلى جَنْبِهِ، فأجْلَساه إلى جَنْبِ أبِي بَكْرٍ، قَالَ: فَجَعَلَ أبو بَكْرٍ يصَلِّي وهو يَأْتَمُّ بصَلَاةِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، والنَّاسُ بصَلَاةِ أبِي بَكْرٍ، والنبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قَاعِدٌ، قَالَ عبَيْدُ اللَّهِ: فَدَخَلْت علَى عبدِ اللَّهِ بنِ عَبَّاسٍ فَقلت له: ألَا أعْرِض عَلَيْكَ ما حَدَّثَتْنِي عَائِشَةُ عن مَرَضِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؟ قَالَ: هَاتِ، فَعَرَضْتُ عليه حَدِيثَهَا، فَما أنْكَرَ منه شيئًا غيرَ أنَّه قَالَ: أسَمَّتْ لكَ الرَّجُلَ الذي كانَ مع العَبَّاسِ؟ قلتُ: لَا، قَالَ: هو علِي بنُ أبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عنْه.

عمر وفاة الرسول

توفي رسولنا الكريم وهو ابن ثلاث وستين سنة. وقال الإمام النووي في شرح مسلم : واتفق على أن أصحها ثلاث وستون، وتأولوا الباقي عليه.

وبذلك نكون قد ذكرنا متى كانت وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم. كما أشرنا إلى قصة وفاته باختصار وكم كانت عصيبة على المسلمين. كما ذكرنا في النهاية عمره وقت الوفاة.

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments