فحوصات الحمل اختبارات يجريها الطبيب للحامل في مراحل حملها المختلفة للاطمئنان على صحتها وتتبع مراحل نمو وتطور الجنين للاكتشاف المبكر للعيوب الخلقية بالجنين وتحسين الرعاية الصحية طوال فترة الحمل.
وفي مقالنا سنتعرف على أهم الاختبارات التي يجب إجراؤها خلال فترة الحمل وأهميتها وموعد إجرائها وماذا تعني النتائج.
محتويات
فحوصات الحمل الشائعة
- تنقسم الاختبارات الشائعة خلال فترة الحمل حسب مراحل الحمل إلى:
الفحص الجيني
- يمكن تشخيص العديد من التشوهات الجينية قبل الولادة.
- قد يوصي طبيبك أو ممرضة التوليد بإجراء اختبار جيني أثناء الحمل إذا كان لديك أو لدى شريكك تاريخ عائلي من الاضطرابات الوراثية.
- كما يمكن اختيار الخضوع للفحص الجيني إذا كان لديك جنين أو طفل مصاب بخلل وراثي.
- تتضمن أمثلة الاضطرابات الوراثية التي يمكن تشخيصها قبل الولادة ما يلي: تليّف كيسي، الحثل العضلي الدوشيني، الهيموفيليا أ، مرض الكلية متعددة الكيسات، الأنيميا المنجلية، مرض تاي ساكس، الثلاسيميا
تتوفر طرق الفحص الجيني التالية أثناء الحمل:
- اختبار ألفا فيتوبروتين (أ ف ب) أو اختبار علامات متعددة
- فحص السائل الأمنيوسي
- أخذ عينات من خلايا المشيمة
- اختبار الحمض النووي للجنين الخالي من الخلايا
- أخذ عينات دم من الحبل السري عن طريق الجلد (سحب عينة صغيرة من دم الجنين من الحبل السري)
فحوصات في الشهور الأولى من الحمل
- الاختبارات في الثلث الأول من الحمل هو مزيج من التصوير بالموجات فوق الصوتية للجنين واختبارات دم الأم.
- يساعد فحص الشفافية القفوية واختبارات دم الأم على تحديد ما إذا كان الجنين يعاني من عيب خلقي، مثل متلازمة داون (تثلث الصبغي 21) والتثلث الصبغي 18.
تساعد الموجات فوق الصوتية في تحديد خطر إصابة الجنين بعيوب خلقية معينة عن طريق:
- فحص شفافية مؤخرة الجنين (فحص المنطقة الموجودة في مؤخرة عنق الجنين لزيادة السوائل أو السماكة).
- تحديد عظام أنف الجنين؛ فقد لا يظهر عظم الأنف عند بعض الأطفال المصابين ببعض التشوهات الكروموسومية، مثل متلازمة داون خاصة في الأسابيع ما بين 11 و13 من الحمل.
تتضمن اختبارات مصل الأم قياس مادتين موجودتين في دم الحوامل وهي:
- بروتين البلازما المرتبط بالحمل أ: بروتين تفرزه المشيمة في بداية الحمل وترتبط المستويات غير الطبيعية بزيادة خطر حدوث شذوذ الكروموسومات.
- موجهة الغدد التناسلية المشيمية البشرية: هرمون تفرزه المشيمة في بداية الحمل وترتبط المستويات غير الطبيعية بزيادة خطر حدوث شذوذ الكروموسومات.
إذا كانت نتائج اختبارات الفحص في الثلث الأول من الحمل غير طبيعية، فيوصى بالاستشارة الوراثية؛ فقد تكون هناك حاجة لاختبارات إضافية، مثل:
- أخذ عينات من الزغابات المشيمية، أو بزل السلى، أو الحمض النووي للجنين الخالي من الخلايا
- الموجات فوق الصوتية، من أجل التشخيص الدقيق.
فحوصات في الثلث الثاني من الحمل
- قد يشمل فحص ما قبل الولادة في الثلث الثاني من الحمل العديد من اختبارات الدم تسمى الواسمات المتعددة.
- توفر هذه العلامات معلومات حول المخاطر المحتملة لولادة طفل مصاب بحالات وراثية معينة أو عيوب خلقية.
- عادة ما يتم إجراء الفحص بأخذ عينة من دمك بين 15 و 20 أسبوعًا من الحمل (من 16 إلى 18 أسبوعًا هو الأمثل).
تشمل العلامات المتعددة:
فحص AFP أو مصل الأم
- يقيس بروتين AFP الذي ينتجه كبد الجنين بشكل طبيعي ويتواجد في السائل المحيط بالجنين (السائل الأمنيوسي) ويعبر المشيمة ويدخل الدم.
تشير المستويات غير الطبيعية من AFP إلى:
- تاريخ استحقاق خاطئ، حيث تختلف المستويات طوال فترة الحمل
- عيوب في جدار بطن الجنين
- متلازمة داون أو تشوهات الكروموسومات الأخرى
- عيوب الأنبوب العصبي المفتوحة، مثل السنسنة المشقوقة
- توائم (أكثر من جنين ينتج البروتين)
- إستريول: هرمون تفرزه المشيمة. يمكن قياسه في دم الأم أو البول لاستخدامه في تحديد صحة الجنين.
- ينهيبين : هرمون تفرزه المشيمة.
- موجهة الغدد التناسلية المشيمية البشرية: هرمون تفرزه المشيمة.
- أو الحاجة إلى اختبار إضافي مثل استخدام الموجات فوق الصوتية لتأكيد معالم الحمل وفحص العمود الفقري للجنين وأجزاء الجسم الأخرى بحثًا عن عيوب او الحاجة لبزل السلى من أجل التشخيص الدقيق.
لا يعد فحص العلامات المتعددة تشخيصيًا، فهو ليس دقيقًا بنسبة 100 % ولكنه يعطي مؤشرا لمن يجب أن يخضع لاختبار إضافي أثناء الحمل من بين الحوامل.
الموجات فوق الصوتية
- يعد الفحص بالموجات فوق الصوتية تقنية تشخيصية من فحوصات الحمل حيث تستخدم موجات صوتية عالية التردد لإنشاء صورة للأعضاء الداخلية للتحقق من النمو الطبيعي للجنين والتحقق من تاريخ الاستحقاق.
- يمكن إجراء الموجات فوق الصوتية في أوقات مختلفة طوال فترة الحمل لعدة أسباب:
الشهور الأولى
يتم إجراؤها لـ:
- تحديد تاريخ الاستحقاق (هذه هي الطريقة الأكثر دقة لتحديد تاريخ الاستحقاق) أو عدد الأجنة والتعرف على بنى المشيمة
- تشخيص الحمل خارج الرحم أو الإجهاض
- فحص الرحم وتشريح الحوض الآخر
- الكشف عن تشوهات الجنين (في بعض الحالات)
الثلث الثاني
يتم إجراؤها ضمن فحوصات الحمل لـ:
- تأكيد تاريخ الاستحقاق (نادراً ما يتم تغيير تاريخ الاستحقاق المحدد في الأشهر الثلاثة الأولى)
- تحديد عدد الأجنة وفحص بنى المشيمة
- المساعدة في اختبارات ما قبل الولادة ، مثل بزل السلى
- فحص تشريح الجنين بحثًا عن أي تشوهات
- التحقق من كمية السائل الأمنيوسي
- فحص أنماط تدفق الدم
- مراقبة سلوك الجنين ونشاطه
- قياس طول عنق الرحم
- مراقبة نمو الجنين
الثلث الثالث من الحمل
يتم إجراؤها لـ:
- مراقبة نمو الجنين
- التحقق من كمية السائل الأمنيوسي
- إجراء اختبار الملف البيوفيزيائي
- تحديد وضعية الجنين
- تقييم المشيمة
أنواع فحوصات الموجات فوق الصوتية أثناء الحمل:
- الموجات فوق الصوتية للبطن: يوضع هلام على بطنك بحيث ينزلق محول طاقة الموجات فوق الصوتية فوق الجل الموجود على البطن لإنشاء الصورة.
- موجات فوق صوتية عبر المهبل: يتم إدخال محول طاقة أصغر للموجات فوق الصوتية في المهبل ويستقر على الجزء الخلفي من المهبل لإنشاء صورة وغالبًا ما تستخدم في بداية الحمل.
يتوفر التصوير بالموجات فوق الصوتية بتقنيات متعددة مثل:
- الموجات فوق الصوتية ثنائية الأبعاد: توفر صورة مسطحة لأحد جوانب الطفل.
- اختبار الموجات فوق الصوتية ثلاثي الأبعاد: توفر صورة ثلاثية الأبعاد مما يمكن رؤية عرض الصور وارتفاعها وعمقها.
- الموجات فوق الصوتية 4-D: تسمح لمقدم الرعاية الصحية بتصور الجنين يتحرك في الوقت الفعلي.
اقرا أيضا
- أسباب ألم أسفل الظهر عند الإناث 9 أبرزها الحيض والحمل
- ما أسباب الصداع أثناء الحمل؟ وطرق علاجه؟
- 4 أعراض لسكري الحمل: متى يبدأ سكر الحمل بالظهور؟
- سكر الحمل الطبيعي: 10 مأكولات تخفض سكر الحمل
- علامات الحمل المبكرة 10: هل أنا حامل؟
فحص السائل الأمنيوسي
- يتضمن بزل السلى أخذ عينة صغيرة من السائل الأمنيوسي الذي يحيط بالجنين.
- يتم استخدامه ضمن فحوصات الحمل لتشخيص الاضطرابات الصبغية وفتح عيوب الأنبوب العصبي، مثل السنسنة المشقوقة. يتوفر الاختبار للعيوب والاضطرابات الجينية الأخرى اعتمادًا على تاريخ عائلتك وتوافر الفحوصات المخبرية في وقت الإجراء.
- يتم تقديم بزل السلى بشكل عام للنساء بين الأسبوعين الخامس عشر والعشرين من الحمل اللائي لديهن خطر متزايد للإصابة بخلل في الكروموسومات.
- يجرى عادة لمن تجاوزن سن 35 في وقت الولادة أو اللواتي خضعن لاختبار فحص مصل الأم غير الطبيعي.
- يتضمن البزل إدخال إبرة رفيعة وطويلة عبر البطن في الكيس الأمنيوسي لسحب عينة صغيرة من السائل الأمنيوسي الذي يحتوي على الخلايا التي يفرزها الجنين وتحتوي على معلومات وراثية.
- ثم يتم إرسال السائل إلى مختبر علم الوراثة
- يتم قياس AFP أيضًا لاستبعاد وجود عيب في الأنبوب العصبي المفتوح. عادة ما تكون النتائج متاحة في غضون حوالي 10 أيام إلى أسبوعين.
أخذ عينات الزغابة المشيمية (CVS)
- CVS هو اختبار قبل الولادة بين الأسبوع العاشر والثالث عشر من فحوصات الحمل التي تتضمن أخذ عينة من بعض أنسجة المشيمة التي تحتوي على نفس المادة الجينية للجنين
- يمكن اختباره بحثًا عن تشوهات الكروموسومات وبعض المشكلات الوراثية الأخرى في حالات زيادة الخطر.
- يتوفر الاختبار للعيوب والاضطرابات الجينية الأخرى، اعتمادًا على تاريخ عائلتك وتوافر الفحوصات المخبرية في وقت الإجراء.
- لا يعطي اختبار CVS معلومات عن عيوب الأنبوب العصبي المفتوح.
- لذلك تحتاج الحامل أيضا إلى فحص دم للمتابعة بين الأسبوعين 16 و 18 من الحمل للكشف عن هذه العيوب.
مراقبة الجنين
- قد يرغب طبيبك في مراقبة معدل ضربات قلب الجنين والوظائف الأخرى.
- يتراوح معدل ضربات قلب الجنين بين 120 و 160 نبضة في الدقيقة وقد يتغير حيث يستجيب الجنين لظروف في الرحم.
- قد يعني معدل ضربات قلب الجنين أو نمطه غير الطبيعي أن الجنين لا يحصل على كمية كافية من الأكسجين أو يشير إلى مشاكل أخرى أو الحاجة إلى ولادة قيصرية طارئة.
- يستخدم الطبيب منظار الجنين (نوع من السماعات الطبية) للاستماع إلى نبضات قلب الجنين وإجراء فحوصات الحمل.
- يتم وضع الجل على بطنك ليكون بمثابة وسيط لمحول طاقة الموجات فوق الصوتية.
- ثم يتم توصيل محول طاقة الموجات فوق الصوتية ببطنك بأشرطة حتى يتمكن من نقل نبضات قلب الجنين إلى مسجل. يتم عرض معدل ضربات قلب الجنين على شاشة ويتم طباعتها على ورق خاص.
يتم إجراء نوع آخر من المراقبة باستخدام جهاز دوبلر محمول باليد وغالبًا ما يستخدم هذا أثناء:
- زيارات ما قبل الولادة لحساب معدل ضربات قلب الجنين.
- المخاض للمراقبة الإلكترونية المستمرة للجنين.
اختبار الجلوكوز
- يستخدم اختبار الجلوكوز لقياس مستوى السكر في الدم بين الأسبوعين 24 و 28 من الحمل وتشير مستويات الجلوكوز غير الطبيعية إلى سكري الحمل.
اختبار بكتيريا المجموعة ب
- المكورات العقدية من المجموعة ب (GBS) هي نوع من البكتيريا الموجودة في الجهاز التناسلي السفلي لحوالي 20 % من جميع النساء.
- يجرى الاختبار ضمن فحوصات الحمل للكشف عن استعمار GBS المهبلي والمستقيم بين 35 و 37 أسبوعًا من الحمل.
- لا تسبب عدوى GBS لا تسبب عادة مشاكل للنساء قبل الحمل، إلا أنها قد تسبب مرضًا خطيرًا للحوامل.
- قد تسبب GBS التهاب المشيمة والسلى (عدوى شديدة في أنسجة المشيمة) وعدوى ما بعد الولادة كما قد تؤدي التهابات المسالك البولية التي تسببها GBS إلى الولادة المبكرة أو التهاب الحويضة والكلية والإنتان.
- كما تعد المكورات العقدية من المجموعة السبب الأكثر شيوعًا للعدوى التي تهدد الحياة عند الأطفال حديثي الولادة، مثل، الالتهاب الرئوي والتهاب السحايا .
- يصاب الأطفال حديثو الولادة بالعدوى أثناء الحمل أو من الجهاز التناسلي للأم أثناء المخاض والولادة.
المصادر
وفي نهاية مقالنا؛ هدفنا في موقع مقال بلس هو تزويدك عزيزتي بأهم المعلومات عن الاختبارات والأعراض والأمراض التي قد تحدث للأم والجنين أثناء فترات الحمل المختلفة والولادة وما بعدها لأننا ندرك أن المعرفة بداية الوعي وتجنب الإصابة بالأمراض. دمتم جميعًا بخير.
