آدم عليه السلام هو أول من خلق من البشر، ثم خلقت من ضلعه حواء، وبعد أن أخرجتهما المعصية من الجنة، نزلوا إلى الأرض، وعاشوا فيها، وأنجبوا الأبناء، وقد اختلف أهل العلم في عدد أبناء ادم وحواء ، فقال البعض أنها أنجبت عشرين ومائة بطن، كل بطن بها توأم، بينما قال البعض الآخر أن جميع من أنجبتهم أربعين ولد من ذكر وأنثى في 20 بطن.
محتويات
أبناء ادم وحواء
أنجبت حواء لآدم العديد من الأبناء منهم:
قابيل بن نبي الله آدم عليه السلام
الأبن الأكبر لآدم، وقيل أن اسمه هو قابن أو قاين، ورد ذكره في القرآن بوصفه قاتل أخاه، وقد ورد عن ابن العباس وابن مسعود أن حادثة القتل جرت في غار ثور في مكة المكرمة، كما روي أن مكان القتل كان في البصرة في العراق، وروي أيضًا أن حادثة القتل جرت في الهند، وقد كان قابيل يبلغ من العمر 25 عامًا عندما ارتكب أول حادثة قتل في التاريخ البشري.
اقرأ أيضًا:
هابيل بن نبي الله آدم عليه السلام
الابن الثاني لآدم، كان صاحب ماشية، قتله أخوه قابيل هو في العشرين من عمره، وقد حزن نبي الله آدم على موته حزنًا شديدًا.
شيت بن نبي الله آدم عليه السلام
بعد مقتل هابيل بخمس أعوام، أكرم الله سيدنا آدم بولد صالح أسماه شيت، وكان آدم في هذا الوقت يبلغ من العمر 120 عامًا، وقد عمر شيت 912 عام، وتميز عن باقي أخواته بمجموعة من الصفات هي:
- شيت هو وصي أبيه، وهو من تولى عهده من بعده.
- كان أجمل أبناء نبي الله آدم عليه السلام، كما كان أحسنهم خلقًا، وأقربهم شبهًا لأبيه.
- وكان آدم عليه السلام لذلك يحبه ويفضله على غيره من الأبناء.
- أنجب شيت أبناء كثيرون جدًا، فالأنساب كلها تنتهي إليه.
- أنزل الله عز وجل عليه 50 صحيفة.
- ساعد أباه آدم في بناء الكعبة في المكان الذي نزل فيه إلى الأرض، وقد بنياها من الطين والحجارة.
- شيت هو أول من اعتمر بالكعبة.
- هو أول من ابتدع الكتابة.
- هو أول من قام بغرس النخل، وبذر البذور في الأرض.
- كان مشهورًا بالحكمة.
قصة قابيل وهابيل
ذكر عدد من السلف أن الله عز وجل قد شرع لآدم عليه السلام أن يزوج بنيه من بناته بسبب الضرورة، ولكن الزواج كان يتم على أساس اختلاف البطون، فقد كانت حواء تنجب في كل بطن ذكر وأنثى، فكانت أنثى البطن لا تتزوج شقيقها من نفس البطن، بل لابد أن يتزوجها ذكر بطن آخر.
وقد ورد في القرآن الكريم قصة قابيل وهابيل، كما تناقلت العديد من الكتب التاريخية، وكتب التفاسير أحداث قصتهم، وهي كالتالي:
- أنجبت حواء في أول بطن لها ذكر وأنثى هما “قابيل وتوأمته قليما”، وفي البطن الثانية أنجبت هابيل وتوأمته لبودا.
- كانت أخت هابيل دميمة، بينما كانت أخت قابيل جميلة، فأراد قابيل أن يستأثر بأخته، فرفض آدم ذلك.
- وطلب منهما أن يقدما قربانًا، فمن يتقبل الله منه فهي له.
- قرب هابيل أفضل ما عنده من الغنم، بينما قدم قابيل حزمة سنبل، وعندما وجد فيها سنبلة عظيمة أكلها.
- فنزلت النار فأكلت قربان هابيل وتركت قربان قابيل، فغضب قابيل، وتوعد أخيه بالقتل.
- كان قابيل سيء الظن، فظن أن قربان أخيه قبل لأن أباه أحبه أكثر وصلى على قربانه، فزاد حقده عليه.
- وذات يوم احتبس هابيل في غنمه، فأرسل آدم عليه السلام قابيل في طلبه، فأخذ معه حديدة، وعندما رآه قال له: تقبل قربانك، ورد علي قرباني، سوف أقتلك، فرد هابيل عليه بأنه قرب إلى الله أطيب ماله، بينما قرب هو أخبث ماله، وإن الله لا يقبل إلا الطيب.
- غضب قابيل عندما سمع ذلك ورفع الحديدة التي معه وضرب أخاه فقتله.
- بعدها بعث الله له غرابًا ليعلمه طريقة الدفن، وقد ذكر أن الحكمة من بعث دون غيره من الطيور، أن الغراب رمز التشاؤم.
اقرأ أيضًا:
وفاة آدم عليه السلام ووصيته إلى شيت
بعد مقتل هابيل، رزق الله سيدنا آدم بابنه شيت، الذي حمل الرسالة بعد وفاة أبيه، ويذكر أن أنساب بني آدم جميعًا تنتهي إلى شيت، بينما انقرض نسل باقي أبناءه، وعندما حضرت آدم الوفاة، وصى شيت، وأخبره بساعات النهار والليل، كما أخبره بعبادات هذه الساعات، كما أخبره بالطوفان الذي سيأتي من بعده، وقد توفى نبي الله آدم يوم الجمعة، وقد ذكر أنه في هذا اليوم جاءت الملائكة بحنوط وكفن من عند الله عز وجل، وعزوا فيه ابنه شيت عليه السلام، وقد ورد عن ابن إسحاق أن الشمس والقمر كسفن بعد موته سبعة أيام بلياليهن.
وبذلك نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا أبناء ادم وحواء والذي تحدثنا من خلاله عن أشهر أبناء نبي الله آدم، وعن قصة أبنائه قابيل وهابيل، والتي انتهت بأول حادثة قتل في تاريخ البشرية.
