أذكار وأدعيةإسلاميات

ما صيغ الصلاة على النبي؟

لقد شرع الله عز وجل عبادة الصلاة والسلام على النبي محمد صلى الله عليه وسلم كما ذكر في القرآن الكريم في سورة الأحزاب -: “إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا”. فهذا معناه الدعاء له بالصلاة والسلام فإذا قلت اللهم صلي على محمد فهذا دعاء له بالصلاة. وإذا قلت اللهم سلم على نبينا محمد فهذا يعني الدعاء له بالسلامة، ولهذا هناك مجموعة من صيغ الصلاة على النبي سوف نتناولها معكم بالتفصيل من خلال المتابعة.

صيغ الصلاة على النبي بالصيغة الإبراهيمية

صيغ الصلاة على النبي

وردت في الأحاديث الصحيحة صيغ مختلفة للصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، ومن خلال الأسطر القادمة نذكرها لكم:

  • “‌اللَّهُمَّ ‌صَلِّ ‌عَلَى ‌مُحَمَّدٍ ‌وَعَلَى ‌آلِ ‌مُحَمَّدٍ، ‌كما ‌صليت ‌على ‌إبراهيم، وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد. اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد”.
  • “اللَّهُمَّ ‌صَلِّ ‌عَلَى ‌مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ. وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ ‌فِي ‌الْعَالَمِينَ ‌إِنَّكَ ‌حَمِيدٌ ‌مَجِيدٌ”.
  • “‌اللهُمَّ ‌صَلِّ ‌عَلَى ‌مُحَمَّدٍ ‌وَعَلَى ‌أَهْلِ ‌بَيْتِهِ، ‌وَعَلَى ‌أَزْوَاجِهِ وَذُرِّيَّتِهِ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ. وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ، وَعَلَى أَزْوَاجِهِ وَذُرِّيَّتِهِ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ”.
  • “‌اللهُمَّ ‌صَلِّ ‌عَلَى ‌مُحَمَّدٍ ‌النَّبِيِّ ‌الْأُمِّيِّ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَآلِ إِبْرَاهِيمَ. وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ”
  • “اللَّهُمَّ ‌صَلِّ ‌عَلَى ‌مُحَمَّدٍ ‌عَبْدِكَ ‌وَرَسُولِكَ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ. وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا باركت على إبراهيم وآل إبراهيم”.

صيغ الصلاة على النبي

  • اللهم صلِّ على سيدنا محمد طب القلوب ودوائها، وعافية الأبدان وشفائها، ونور الإبصار وضيائها، وعلى آله وصحبه وسلم.
  • اللهم صلِّ على سيدنا محمد الفاتح لما أغلق، والخاتم لما سبق. ناصر الحق بالحق، والهادي إلى صراطك المستقيم، وعلى آله وأصحابه حق قدره ومقداره العظيم.
  • اللهم صل على سيدنا محمد عبدك ونبيك ورسولك النبي الأمي بقدر عظمة ذاتك في كل وقت وحين وعلى آله وصحبه وسلم.
    اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا ومولانا محمد وعلى آله بقدر حبك فيه وبجاهه فرج عني ما أنا فيه.
    اللهم صلِّ على سيدنا محمد صلاة تخرجني يا الله بها من ظلمات الوهم. وتكرمني بنور الفهم، وتوضح لي الشكل حتي يفهم، إنك أنت الأعلم ولا أعلم. إنك علاَّم الغيوب، وعلى آله وصحبه وسلم.
  • اللهم صل على سيدنا محمد حبيبك المحبوب ومحبيه، كمل يرضيك ويرضيه، وحببه فينا وزدنا محبة فيه.

صيغ الصلاة على النبي “الصلاة النارية”

صيغ الصلاة على النبي

كما توجد صلاة على النبي اسمها الصلاة النارية وسميت بهذا الاسم لما لها من أثر عظيم في تفريج الكرب وزوال الهم واستجابة الدعاء سريعاً لمن يواظب عليها. فإذا قرئت بنية تفريج هم والحصول على أمر ما فسوف يتحقق كالنار في الهشيم وتكون صيغتها كالتالي:

«اللَّهُمَّ صلّ صلاةً كاملةً وسلّمْ سلامًا تامًا على نبىٍ تنحلُ به العقدُ وتنفرجُ به الكُرَبُ وتُقْضَى به الحوائجُ وتُنَالُ به الرغائبُ وَحسنُ الخَوَاتِيم ويُستسقى الغمامُ بوجههِ الكريمِ وعلى آلهِ».

مؤكداً الله عز وجل أن ترددها 4444 مرة قد يستجيب لدعائك، ومن الأفضل ذكرها دفعة واحدة للوصول إلى الهدف المطلوب.

اقرأ أيضًا:

صيغ الصلاة على النبي وما فضلها

صيغ الصلاة على النبي

للصلاة على النبي فضل عظيم وأجر وثواب كبير حيث تكون من أسباب استجابة الدعاء وتفريج الكرب وذهاب الهم والحزن والغم ولهذا أكثروا من الصلاة على النبي.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما من أحدٍ يُسلِّمُ عليَّ، إلا ردَّ اللهُ عليَّ رُوحي، حتى أَرُدَّ عليه السَّلامَ).
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تجعلوا بيوتَكُم قبورًا، ولا تجعلوا قَبري عيدا، وصلُّوا عليَّ فإنَّ صلاتَكُم تبلغُني حَيثُ كنتُمْ).

نيل شفاعة النبي يوم القيامة

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنَّ أولى الناسِ بِي يومَ القيامةِ أكثرُهمْ عليَّ صلاةً).

رفع الدرجات ومحو الخطايا

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “مَنْ صَلَّى ‌عَلَيَّ ‌وَاحِدَةً، صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ ‌عشرا”.

سبب لذهاب الهم والغم وتفريج الكرب

قال أبي بن كعب – رضي الله عنه -: «يا رسول الله إِنِّي أُكْثِرُ الصَّلَاةَ عَلَيْكَ فَكَمْ أَجْعَلُ ‌لَكَ مِنْ صَلَاتِي، فَقَالَ: مَا شِئْتَ. قَالَ: قُلْتُ: الرُّبُعَ، قَالَ: مَا شِئْتَ، فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ ‌لَكَ قُلْتُ: النِّصْفَ. قَالَ: مَا شِئْتَ، فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ ‌لَكَ قَالَ: قُلْتُ: فَالثُّلُثَيْنِ، قَالَ: مَا شِئْتَ، فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ ‌لَكَ. قُلْتُ: أَجْعَلُ ‌لَكَ ‌صَلَاتِي ‌كُلَّهَا، قَالَ: إِذًا تُكْفَى هَمَّكَ وَيُغْفَرَ ‌لَكَ ذَنْبُكَ».

صيغ الصلاة على النبي وما هي أفضل الأوقات التي نصلي فيها عليه

الصلاة على النبي من أفضل الأذكار وأقرب الطاعات إلى الله، فإذا خصصت وقت للدعاء فمن الأفضل قضاء الوقت كامل بالصلاة على النبي، حيث تعد الصلاة على النبي مشروعة في كل وقت وكل حين، كما أن هناك أوقات مخصصة لها ومنها:

  • عند التشهد الأخير في الصلاة، حيث يعد التشهد ركن أساسي من أركان الصلاة.
  • الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بعد التكبيرة الثانية في صلاة الجنازة.
  • الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في خطبة يوم الجمعة وعيد الأضحى وعيد الفطر المبارك، وفي المحاضرات والمدارس والدروس في الجوامع.

عند ذكر اسم النبي

فقد رُوي عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنه قال: (أن رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم صعدَ المنبرَ فقال: آمين، آمين، آمين، قيل: يا رسولَ اللهِ، إنِّكَ صعدتَ المنبرَ فقلت: آمين، آمين، آمين، فقال: إن جبريلَ عليه السلامُ أتاني فقال: منْ أدركَ شهرَ رمضانَ، فلم يُغفرْ له، فدخلَ النارَ؛ فأَبعدهُ اللهُ، قُلْ: آمين، فقلتُ: آمين، ومن أدركَ أبويهِ أو أَحدهمَا، فلم يبرَّهُما، فماتَ، فدخل النارَ؛ فأَبعدهُ اللهُ، قُلْ: آمين، فقلتُ: آمين، ومن ذُكِرْتُ عندهُ، فلم يُصلّ عليكَ، فماتَ، فدخلَ النار؛ فأَبعدهُ اللهُ، قل: آمين، فقلت: آمين).


عند كتابة اسم النبي

  • عند كتابة اسم الله أو كلما ذكر اسم النبي صلوات الله وسلامه عليه يجب الصلاة عليه.
  • قال سفيان الثوري رحمه الله تعالى: “لو لم يكن لصاحب الحديث فائدة إلا الصلاة على رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فإنه يصلي عليه ما دام في ذلك الكتاب”.

في يوم الجمعة

  • يفضل الإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في يوم الجمعة.
  • قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” مِنْ ‌أَفْضَلِ ‌أَيَّامِكُمْ يَوْمُ الْجُمُعَةِ، فِيهِ خُلِقَ آدَمُ، وَفِيهِ قُبِضَ، وَفِيهِ النَّفْخَةُ، وَفِيهِ الصَّعْقَةُ، فَأَكْثِرُوا عَلَيَّ مِنَ الصَّلَاةِ فِيهِ، فَإِنَّ صَلَاتَكُمْ مَعْرُوضَةٌ عَلَيَّ.”

بعد الأذان

بعد إجابة المؤذن؛ كما جاء في الحديث الشريف عن عبد الله بن عمرو، أنه سمع رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقول:

“إذا سَمِعْتُم المؤذِّنَ فقُولوا مِثْلَ ما يَقُولُ، ثم صَلُّوا عَلَيَّ، فإنّه مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً صَلَّى اللهُ عَليْه بهَا عَشْرًا، ثُمَّ سَلُوا اللهَ لِيَ الوَسِيْلَة، فإِنَّها مَنْزِلةٌ فِي الجَنَّة لا تنبَغِي إلَّا لعَبْدٍ مِنْ عِبَادِ الله تعالى، وأرْجُو أنْ أكُوْنَ أنَا هُوَ، فَمَنْ سألَ لِيَ الوَسِيْلة حَلَّتْ عَلَيْه الشَّفَاعَة”.

فوق الصفا

فقد رُوي عن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- أنه قال: (إذا قَدِمْتُم فطُوفوا بالبيتِ سَبْعًا، وصَلُّوا عندَ المَقامِ ركعتين، ثُمَّ ائْتُوا الصَّفا فقُوموا مِن حيثُ تَرَوْنَ البيتَ، فكَبِّروا سَبْعَ تكبيراتٍ. بيْن كلِّ تكبيرتينِ حَمْدٌ للهِ، وثَناءٌ عليه، وصَلاةٌ على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، ومسألةٌ لنفْسِكَ، وعلى المَرْوَةِ مِثْلُ ذلكَ).

في الصباح والمساء

  • الصلاة على النبي في الصباح والمساء لما روى الطبراني عن أبي الدرداء رضي الله عنه، قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: “من صلى علي حين يصبح عشرًا، وحين يمسي عشرًا أدركته شفاعتي يوم القيامة”.

عند الدعاء

عند الدعاء يفضل الاستفتاح بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم لما روى الإمام أحمد وأبو داود وغيرهما عن فضالة بن عبيد رضي الله عنه قال:

سمعَ رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- رجلًا يدعُو في صلاته لم يمجِّد الله ولم يصلِّ على النَّبيّ -صلى الله عليه وسلم-، فقال رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم-: “عَجِلَ هذا” ثم دعاه، فقال له أو لغيره: “إذا صلَّى أحَدُكم فَلْيبْدأ بتحميد ربه والثَّناء عليه، نُمَّ يُصلَّي على النَّبيّ -صلى الله عليه وسلم-، ثم يدعو بعْدُ بِما شَاء”.

في أي مجلس يجلس فيه المرء؛ لما روى الترمذي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: مَا جَلَسَ قَوْمٌ مَجْلِسًا لَمْ يَذْكُرُوا اللَّهَ فِيهِ، وَلَمْ يُصَلُّوا عَلَى نَبِيِّهِمْ، إِلَّا كَانَ عَلَيْهِمْ تِرَةً، فَإِنْ شَاءَ عَذَّبَهُمْ وَإِنْ شَاءَ غَفَرَ لَهُمْ. وقوله (ترة) أي حسرة وندامة.

بين تكبيرات العيد

فقد رُوي عن علقمة بن قيس -رضي الله عنه- أنه قال: (أنَّ ابنَ مسعودٍ وأبا مُوسَى وحذيفةَ خرجَ عليهم الوَلِيدُ بْنُ عُقْبَةَ يومًا قبلَ العيدِ فقال لهُمْ: إِنَّ هذا العِيدَ قد دَنا فكيفَ التَّكْبيرُ فيهِ؟ قال عبدُ اللهِ: تَبْدَأُ فَتُكَبِّرُ تَكْبيرَةً تَفْتَتِحُ بِها الصَّلاةَ وتَحْمَدُ رَبَّكَ وتُصَلِّي على النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ثُمَّ تَدْعُو وتُكَبِّرُ وتَفْعَلُ مِثْلَ ذلكَ. ثُمَّ تُكَبِّرُ وتَفْعَلُ مِثْلَ ذلكَ، ثُمَّ تُكَبِّرُ وتَفْعَلُ مِثْلَ ذلكَ، ثُمَّ تقرأُ ثُمَّ تُكَبِّرُ وتركعُ. ثُمَّ تقومُ فتقرأُ وتحمدُ ربَّكَ وتُصلِّي على النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، ثُمَّ تَدْعُو وتُكَبِّرُ وتَفْعَلُ مِثْلَ ذلكَ ثُمَّ تركعُ).

هل الصلاة على النبي سبب لاستجابة الدعاء

  • بالتأكيد الإكثار من الصلاة على نبينا محمد تكون من أسباب استجابة الدعاء، فعليك أن تبدأ بها الدعاء وتنهي بها وما بينهما إن شاء الله مستجاب.
  • فقد رُوي عن فضالة بن عبيد -رضي الله عنه- أنه قال: (سمعَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ رجلًا يدعو في صلاتِهِ فلم يصلِّ على النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ، فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ: عجِلَ هذا، ثمَّ دعاهُ فقالَ لَهُ أو لغيرِه: إذا صلَّى أحدُكم فليبدَأْ بتحميدِ اللَّهِ والثَّناءِ عليهِ، ثمَّ ليصلِّ على النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّم، ثمَّ ليدعُ بعدُ ما شاءَ).

نتمنى أن تكونوا قد استفدتم من هذا المقال وأن تكون أيامكم كلها إيمان وصلاة على النبي صلى الله عليه وسلّم.

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments