العلم والمعرفةتنمية الذاتمنوعات تعليمية

4 نصائح تعليمية باستخدام علوم الدماغ

توجد العديد من النظريات الشائعة حول التعليم والتي تقدم بعض النصائح التعليمية للمعلمين، ولكن ليست جميعها مدعومة بالعلم والأبحاث الموثوقة. وماتزال حتى الآن بعض النظريات قائمة بالرغم من عدم إثباتها وزيفها. بالرغم من أن هذه النظريات قد تسلى الطلاب إلا انها لا تساعدهم دائمًا في التعلم. ولذلك يمكن أن يساعد فهم علوم الدماغ المعلمين على تحسين ممارسات التدريس لديهم والتأكد من أنك تتبع أفضل الممارسات العلمية في التدريس لتأكد من قدرة تحصيل الطلاب لديك.

إن العقل البشري يتمتع بالعديد من القدرات المذهلة ومن خلال مقالنا سنوضح لك بعض النصائح التعليمية باستخدام علوم الدماغ.

التعرف على الطلاب الذين يعانون من مشاكل في الذاكرة العاملة

عند إعداد الفصل الدراسي يجب عليك الاعتماد على تنشيط نوعين الذاكرة لإعداد الفصل الدراسي، وهما: الذاكرة العاملة والذاكرة طويلة المدى. تتميز الذاكرة طويلة المدى بالاحتفاظ بالمعلومات والتي يمكن أن تصل إلى مدى الحياة بينما يمكن أن تتلاشى المعلومات الموجودة في الذاكرة العاملة خلال لحظات قصيرة. ويعاني بعض الطلاب من مشاكل في تخرين المعلومات في الذاكرة العاملة لفترة من الوقت، مما يؤدي إلى الشعور بالارتباك والتوتر أثناء الفصل الدراسي. ولذلك ينصح العلماء بمحاولة دعم جميع الطلاب بغض النظر عن قدرات الذاكرة العاملة لديهم من خلال بعض النصائح التعليمية:

  • حاول ان تكون مختصر واستخدم لغة بسيطة قدر الإمكان.
  • تأكد من أن جميع الطلاب في الفصل ينظرون إليك عندما تعطي التوجيهات أو عند الشرح.
  • قم بإعطاء التعليمات واحدة تلو الأخرى وليس مرة واحدة وتأكد من تضمين فحص الخطوات للتأكد من أن جميع الطلاب يستجيبون.
  • استخدم أساليب تقوية الذاكرة أثناء الدرس لمساعدة الطلاب على تذكر أكبر عدد ممكن من المعلومات.
  • إذا استخدمت كلمات جديدة أو غير مألوفة فقم بتوفير تهجئة الكلمات للطلاب.

مساعدة الطلبة على نقل الدروس إلى الذاكرة طويلة المدى

إن الخطوة الثانية بعد التغلب على مشاكل الذاكرة العاملة هي تكوين معلومات في الذاكرة طويلة المدى حول المواد الدراسية. بالرغم من استخدام الطلاب العديد من الأدوات أثناء الدراسة إلا أنهم لا يخزنون المعلومات في الذاكرة طويلة المدى. ولذلك عند عودتهم إلى المنزل لا يستطيعون حل الواجبات المنزلية. لذلك يجب عليك كمعلم إتاحة الوقت للطلاب لنقل المعلومات الجديدة من الذاكرة العاملة إلى الذاكرة طويلة المدى من خلال تزويدهم بفرص الممارسة، مثل: التدريبات وطرح الأسئلة وإلقاء نظرة على ملاحظتهم. فإذا استمر المعلم في تقديم الكثير من المعلومات خلال الدرس دون توقف، فإن الطلاب سيفقدون جميع المعلومات، ومن ثم سيتوقفون عن الانتباه معك.

اقرأ أيضًا:

من النصائح التعليمية: تقليل مدة شرح الدرس

يؤدي الشرح المتواصل إلى تشتيت انتباه الطلاب لديك، ولذلك فإن التوقف لبعض الوقت أثناء الشرح ومنح الطلاب الوقت للتمرين، مثل: كتابة ملخص من جملة واحدة لما قلته أثناء الشرح وطرح الأسئلة سيساعدهم في إدخال المعلومات إلى الذاكرة طويلة المدى. كما يمكن أن يساعد استخدام أدوات التكنولوجيا في إبقاء الطلاب متفاعلين خلال فترات الراحة القصيرة. وينصح علماء الدماغ بـ

  • أن تبدأ بجلسة من التدريس المباشر مدتها 7 إلى 15 دقيقة مع توقفات مؤقتة للطلاب لمتابعة ما يحدث.
  • منح الطلاب وقتًا لممارسة التدريبات والأسئلة.
  • ترك الطلاب يعرضون الدرس أو تطبيقه دون مساعدك.

التعرف على قدرة الطلاب المختلفة في التعلم

يختلف كل طالب عن الآخر وبالتأكيد تختلف سرعة تعلمهم للدرس اعتمادًا على الدرس والمعلومات والمحتوي الموجود في الدرس ومعرفتهم السابقة للموضوع، وقدرة الذاكرة العاملة لديهم. قد يحتاج بعض الطلاب إلى بعض الوقت لفهم الدرس بينما يدرك الطلاب الأخرين الدرس بسهولة. ولذلك فإن قدرتك على معرفة الفروق في سرعة تعلم الطلاب سيساعدك على إنشاء أنشطة الفصل الدراسي لدعم جميع الطلاب لديك.

يعتمد التعلم النشط على استخدام الذاكرة العاملة والذاكرة طويلة المدى أثناء التعلم.

المصدر

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments