التربيةالعلم والمعرفةمهارات حياتية واجتماعية

تعرف على مشاكل سن المراهقة وكيفية التعامل معها

في سن المراهقة يتعرض الأولاد للعديد من التغيرات التي تجعل الأم تتساءل عن مشاكل سن المراهقة للاولاد. في هذا المقال سنوضح أهم المشكال وأشهرها التي تجعل الأم تطلب المساعدة لتفهم عقلية طفلها وما يمر به في هذه الفترة من عمره. كما سنوضح بعض الحلول التي سوف تساعد الأم بإذن الله في التعامل مع أولادها بشكل سوي.

مشاكل سن المراهقة للاولاد

هناك العديد من المشاكل في سن المراهقة بالنسبة للأولاد، وفيما يلي نوضح أهم هذه المشكلات مع حلول لها:

التغيرات الجسدية والهرمونية

  •  يبدأ الجسم بالنمو بشكل سريع خلال مرحلة المراهقة، وقد يشعر المراهق بعدم الارتياح إزاء تلك التغيرات، وخاصة إذا لم تكن متناسبة مع نموه النفسي.
  • تطور السمات الجنسية الثانوية: تحدث تغيرات هرمونية تؤدي إلى تطور سمات جنسية ثانوية مثل نمو الشعر في الوجه والصدر، وتوزيع الدهون، وتغيرات في الصوت. هذه التغيرات يمكن أن تؤثر على صورة الشخص لنفسه.
  • تزداد إفرازات الهرمونات الجنسية أثناء المراهقة، مما يؤدي إلى التغيرات الجسدية المذكورة أعلاه.
  • يمكن أن تؤثر على مزاج المراهقين وسلوكهم. يمكن أن يعاني المراهق من تقلبات مزاجية حادة، وهذا يمكن أن يجعلهم يشعرون بعدم الاستقرار والتوتر.

حاجتهم للتقدير

يمر معظم المراهقين بمرحلة يمكن وصفها بأنها مرحلة تحدي السلطة والتمرد على القواعد. الأمور الرئيسية التي تساهم في هذا التمرد تشمل:

  • البحث عن الهوية: المراهقون يبحثون عن هويتهم الشخصية والتفرد بهم. يسعون لفهم من هم وماذا يمثلون، ويقومون بتجربة أشياء جديدة للوصول إلى إجابات.
  • الاستقلالية: يرغب المراهقون في تجربة الاستقلالية والقرارات الخاصة بهم. يريدون أخذ مسؤولياتهم الشخصية واتخاذ القرارات المستقلة حتى وإن كانت هذه القرارات تتضمن بعض الخطأ.
  • تحدي السلطة: يمكن أن يكون للمراهقين رغبة قوية في تحدي السلطة والقواعد المفروضة عليهم. هذا يأتي في سياق تطوير هويتهم الشخصية والتمرد على ما يعتبرونه قيودًا غير مبررة.
  • البحث عن الاعتراف: يمكن أن يبحث المراهقون عن الاعتراف والتقدير من قبل الأصدقاء والمجتمع. هذا يمكن أن يؤدي إلى تجاهل القواعد والتصرفات المخالفة للقيم الاجتماعية.

عدم القدرة على التعبير عن المخاوف

عدم القدرة على التعبير عن المخاوف والقلق هو أمر شائع بين المراهقين، ويمكن أن يكون ناجمًا عن عدة عوامل. نذكر فيما يلي بعض الأسباب التي قد تجعل المراهقين يشعرون بصعوبة في التعبير عن مشاعرهم:

  • الخوف من الحكم والانتقاد: المراهقون قد يكونون قلقين من ردود الفعل السلبية المحتملة من الآخرين، مثل الأهل أو الأصدقاء أو المعلمين. يمكن أن يشعر المراهق بأنه قد يتعرض للحكم أو الانتقاد إذا شارك مخاوفه.
  • الضغوط الاجتماعية: يمكن أن تكون هناك ضغوط اجتماعية تجعل المراهق يخشى أن يتم تقديمه على أنه ضعيف أو غير قادر على التعامل مع المشاكل. يمكن أن تشمل هذه الضغوط توقعات المجتمع بأن يكون المراهق قويًا ومستقلًا.
  • العوامل النفسية: المراهقون قد يكونون في مرحلة تطوير هويتهم الشخصية والبحث عن الذات، وقد يكونون في عملية تكوين تصوراتهم عن أنفسهم. يمكن أن تكون هذه عملية صعبة ومرهقة تجعلهم يشعرون بالارتباك أو القلق حول مشاركة مخاوفهم.
  • القلق من العواقب: المراهقون قد يكونوا قلقين من العواقب المحتملة لمشاركة مخاوفهم، سواء كان ذلك فيما يتعلق بالعواقب الاجتماعية أو العواقب الشخصية. يمكن أن يخشوا من تفاقم المشكلة أو التأثير السلبي على علاقاتهم.
  • التعامل مع المشاعر: بعض المراهقين قد لا يكونون على دراية بكيفية التعبير عن مشاعرهم أو قد يجدون صعوبة في فهمها بشكل دقيق.

اقرأ أيضًا:

الضغط في المدرسة

في المدرسة، يمكن أن تحدث العديد من الأمور التي تؤثر على تجربة الطلاب وتسبب لهم القلق والضغط. وهذا من مشاكل سن المراهقة للاولاد. فيما يلي نشير إلى الأمور الشائعة التي يمكن أن تحدث في المدرسة وكيف يمكن أن تؤثر على الطلاب:

  • التنمر والتمييز: يمكن أن يتعرض الطلاب للتنمر من قبل زملائهم في المدرسة، وهذا يمكن أن يكون مؤثرًا سلبيًا على صحتهم النفسية. التنمر يشمل السلوك العنصري واللفظي والجسدي ويمكن أن يتسبب في شعور الضحية بالعزل والضعف.
  • الأعباء الدراسية: يمكن أن تكون الكميات الكبيرة من الواجبات المدرسية والاختبارات مصدرًا للضغط على الطلاب. يمكن أن يشعر الطلاب بأنهم مضطرين للتفوق أو القلق من الفشل.
  • الرفض والإقصاء: تجربة الرفض أو الإقصاء من قبل الأصدقاء أو زملاء الفصل يمكن أن تكون مؤلمة للطلاب وتؤثر على تقدير الذات وصورتهم الذاتية.

كيف أتعامل مع هذه التغيرات؟

لحل المشكلات التي تنشأ بين الأم وابنها المراهق، يمكن اتباع بعض الإجراءات والاستراتيجيات التي تساعد في تعزيز التفاهم والعلاقة الإيجابية بينهما. إليك بعض الحلول التي يمكن تطبيقها:

  • التواصل الفعّال:
    • كوني مستعدة للتحدث مع ابنك والاستماع إلى مشاعره واحتياجاته بفتح ذهنك ودون محاكمة.
    • حاولي التحدث معه بشكل منتظم حول أموره اليومية ومشاكله وأهدافه.
  • تعزيز الثقة:
    • كوني داعمة وموجهة لابنك، وأظهري له أنك تثقين في قدراته وقراراته.
    • تجنبي الانتقادات الزائدة والانتقادات السلبية، واعتمدي على التعبير عن التقدير والإشادة بإنجازاته.
  • وضع حدود وقواعد:
    • قدمي لابنك قواعد وحدود واضحة ومعقولة تساعده على فهم الحدود في السلوك والتصرفات.
    • مناقشة القواعد والتوقعات معه واستمعي إلى آرائه واقتراحاته.
  • تعليم مهارات التحكم في المشاعر:
    • من مشاكل سن المراهقة للاولاد عدم التحكم في المشاعر، فعلمي ابنك كيفية التعامل مع تقلبات المزاج والضغوط النفسية بطرق إيجابية مثل ممارسة الرياضة أو التأمل أو الكتابة.
    • تشجيعه على التحدث عن مشاكله ومشاعره بدلاً من قمعها.
  • توفير الدعم العاطفي:
    • تقديم الدعم العاطفي والحب اللاشروطي يمكن أن يساعد في تعزيز العلاقة بينك وبين ابنك.
    • كني متواجدة لدعمه في الأوقات الصعبة وفهم تحدياته.
  • البحث عن مصادر مساعدة:
    • إذا كانت المشكلة تتجاوز قدرتك على التعامل معها بمفردك، يمكنك البحث عن مساعدة من مختصين نفسيين أو مرشدين مدرسيين لمساعدتك في التعامل مع التحديات التي يواجهها ابنك.

وبهذا نكون قد ذكرنا مشاكل سن المراهقة للاولاد، كما ذكرنا كيفية التعامل مع هذه المشكلات من قبل الأم.

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments