العلم والمعرفةالفضاء والفلك

ماذا يتناول رواد الفضاء أثناء رحلاتهم الفضائية؟

هل تساءلت من قبل على ماذا يتناول رواد الفضاء وكيف يقومون بتناول طعامهم على الرغم من عدم وجود جاذبية في الفضاء أو الأكسجين اللازم للبقاء على قيد الحياة. نتعرف في هذا المقال على الأطعمة التي يتناولها رواد فضاء.

الغذاء الفضائى

تُعرف المواد الغذائية التي يتم إعدادها ومعالجتها وتخزينها في الظروف اللازمة لرواد الفضاء أثناء مهماتهم في الفضاء الخارجي باسم الغذاء الفضائي. تم تصميم هذه المواد الغذائية وإعدادها لتأخذ في الاعتبار المتطلبات الغذائية الضرورية لرواد الفضاء في الجاذبية الصغرى. يتم تجفيف معظم هذه المواد الغذائية بالتجميد لزيادة مدة صلاحيتها.

أنواع الأطعمة الفضائية المختلفة لرواد الفضاء

اعتمادًا على طبيعة الطعام، هناك فئات مختلفة من المواد الغذائية التي يمكن لرواد الفضاء تناولها والاستمتاع بها في الفضاء. وتشمل:

  • المشروبات: هي مشروبات مجففة بالتجميد مثل القهوة والشاي والمشروبات المنكهة، والتي يتم تقديمها في أكياس محكمة الغلق.
  • منتجات الخبز ذات العمر الافتراضي الطويل: تشمل الكعكات واللفائف والفطائر التي يتم إعدادها خصيصًا بحيث يمكن تخزينها لمدة تصل إلى 18 شهرًا.
  • عناصر الأطعمة الطازجة: وتشمل التورتيلا والفواكه الطازجة والخضروات التي يجب استهلاكها خلال يومين (48 ساعة) من وصولها إلى المركبة الفضائية.
  • الرطوبة المتوسطة (IM): تشمل لحم البقر المقدد والنقانق. تحتوي هذه المواد الغذائية على بعض الرطوبة ولكنها ليست كافية لإفساد الطعام على الفور.
  • اللحوم المشععة (I): وتشمل لحم البقر الذي يتم تعقيمه بالإشعاع المؤين الذي يمنع الطعام من التحلل.
  • الأطعمة الطبيعية (NF): وتشمل المواد الغذائية الجاهزة للأكل والمتوفرة تجاريًا ويمكن تخزينها لفترة أطول، مثل المكسرات وألواح الجرانولا والبسكويت وما يشابهها.
  • المواد الغذائية المثبتة حراريًا (T): مثل الحساء المعلب، والتي يتم تسخينها عند درجات حرارة عالية لتدمير الإنزيمات والكائنات الحية الدقيقة ومسببات الأمراض التي يمكن أن تفسد الطعام.

لماذا يجب الإحتفاظ بالغذاء الفضائي خالى من الرطوبة؟

من المعروف أن الرطوبة تفسد الطعام على الأرض، وكذلك الحال في الفضاء أيضًا. كما أنه لا تحتوي جميع المركبات الفضائية على ثلاجة للحفاظ على طعامها طازجًا. للتغلب على هذه المشكلة وزيادة العمر الافتراضي للمواد الغذائية. لذلك تقوم “ناسا” بتجميد المواد الغذائية بسرعة وتعبئتها في غرفة مفرغة. حيث تمنع هذه العملية تكوين الرطوبة في الطعام وتبقيه صالحًا للأكل لفترة طويلة. يحتاج الطعام المضغوط إلى مساحة تخزين أقل ويمكن تخزينه بسهولة في أماكن صغيرة في المكوكات الفضائية.

رواد الفضاء

اقرأ أيضًا:

ما هو التجميد السريع؟

يختلف هذا التجميد عن التجميد العادي لأن التجميد العادي يعزز نمو بلورات الثلج للحفاظ على الطعام باردًا وآمنًا. بينما التجميد السريع يمنع تكون بلورات الثلج في الطعام. وهذا يساعد على منع الطعم ويزيد من العمر الافتراضي للطعام.

كيف يتناول رواد الفضاء طعامهم في حالة إنعدام الجاذبية؟

على عكس الماضي، يستطيع الرواد الآن تناول طعامهم بشكل سهل في حالات إنعدام الجاذبية. حيث يتم:

  • كسر الطعام الصلب بالفعل قبل تناوله حتى يتمكن من الحصول على قضمة كاملة.
  • استهلاك المشروبات مثل القهوة أو الشاي من القش (الماصة) الملحق بحاويتها.
  • كما يتم تحضير الأطعمة التي تحتاج إلى الترطيب باستخدام أنابيب صغيرة من الماء في المركبة.
  • بعد الانتهاء من الوجبة، يتم الاحتفاظ بأقراص صغيرة داخل علب الوجبات الفارغة لمنع نمو أي كائنات دقيقة.

ما هي المواد الغذائية التي لا تناسب رواد الفضاء؟

إلى جانب الأطعمة التي يمكن أن يتناولها رواد الفضاء في الفضاء، وجميع التسهيلات المقدمة لرواد الفضاء فيما يتعلق بطعامهم، لا تزال هناك بعض المواد الغذائية المحظورة عليهم في الفضاء. منها:

  • الكحول. حيث يؤثر على قدرتهم على الحكم واليقظة، وهو أمر مطلوب بشدة في الفضاء.
  • الآيس كريم: يمكن أن يتفتت الآيس كريم عند تجميده أكثر، وهو أمر خطير في حالة انعدام الجاذبية.
  • الخبز: حيث يمكن أن تطفو فتاته هنا وهناك في المركبة.
  • يمكن أن تسبب المشروبات الغازية (الصودا) إزعاجًا لرواد الفضاء لأن فقاعات ثاني أكسيد الكربون تبقى في الصودا بسبب انعدام الجاذبية.
  • المكونات المسحوقة (الملح والسكر وما يشبههم): يمكن أن تدخل فتحة الهواء وتسبب اضطرابًا في المكوك.

هذه الأطعمة المتوفرة لرواد الفضاء أثناء رحلاتهم. وعلى عكس بدايات السفر إلى الفضاء أصبح هناك الكثير من الأطعمة المتنوعة التي يمكن أن يأخذها رواد الفضاء معهم.

المصدر

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments