تظهر الأخلاق من خلال تصرفات الإنسان وطبعه، ومصطلح الأخلاق يعني حالة ثابتة داخل الإنسان وتصدر الأفعال من خلالها بسهولة ويسر وبدون تفكير، فإما أن تكون هذه الأفعال حسنة فيكون الخلق حسن، وإما أن تكون أفعال سيئة أو مذمومة وبالتالي يكون الخلق سيء، وفيما يلي موضوع عن الاخلاق وسيتم توضيح الفرق بين الأخلاق الحسنة والسيئة ومظاهر كلٍ منها.
محتويات
موضوع عن الاخلاق
يعد موضوع عن الأخلاق من أكثر الموضوعات التي نتطرق إليها ونحاول معرفة المزيد عنها، ويمكن تصنيف الأخلاق إلى نوعين كالآتي:
- الاخلاق الحسنة: وهي الأفعال الجيدة التي تصدر عن الشخص ويطلق عليها الأدب أو الفضيلة، ولقد وصانا الرسول صلى الله عليه وسلم بحسن الخلق.
- الاخلاق السيئة: وهي الأفعال السيئة وغير المحبوبة التي تصدر عن الشخص في تصرفاته وانفعالاته، والمعروفة بالرذيلة وعدم الأدب.
اقرأ أيضًا:
الأخلاق الحسنة
لا تقتصر الأخلاق الحسنة على الكلام والمعاملة فحسب، بل تظهر الأخلاق الحسنة في تواضع الشخص والابتعاد عن التكبر واحترام من يكبره سنًا والرفق بمن هو أصغر منه والابتسام في وجه الناس واختيار الأصدقاء الذين يتصفون بالأخلاق الحميدة، كما تظهر الأخلاق أيضًا في التحلي بالصبر والصدق وعدم الكذب مهما كان السبب، والكثير من الأمور الأخرى التي أشارت إليها جميع الأديان السماوية، وتعتبر الأخلاق الحسنة من الأمور التي تجعل الإنسان في منزلة عالية بين الناس ويرضي من خلالها الله والرسول صلى الله عليه وسلم.
الأخلاق السيئة
تظهر الأخلاق السيئة في سلوكيات الإنسان وتعاملاته اليومية، ومن أهم مظاهر الخلق السيء عدم القدرة على العفو أو التسامح وعدم تحقيق العدل مما يخلق مجتمع غير آمن، والإساءة للغير والاسراف في المال والرغبة في الانتقام والتجسس على الناس والجدال المستمر على غير حق والبخل والنفاق والحقد أو الحسد وخيانة الوعد والسخرية من الناس أو الاستهزاء بهم وعدم حسن الظن بالله والناس والشماتة في الناس والغيبة والنميمة والغش وقسوة القلب والجشع والطمع ونشر العداوة بين الناس والغلظة في الحديث والكذب وكثرة اللوم والكسل والكيد واليأس أو فقدان الأمل، فكل هذه الصفات تجعل من الإنسان شخص ذو خلق سيء غير محبوب بين الناس وتؤثر على سمعته وحياته، ولذلك لابد من تربية الأطفال منذ الصغر على الأخلاق الحميدة حتى ينشأ ويكبر عليها ولا يحيد عنها.
خاتمة موضوع عن الاخلاق
تعتبر الأخلاق من أهم الصفات التي يتصف بها أى إنسان، وهي من أهم أسباب تطور المجتمع وازدهاره وتقدمه، وهي عدد من السلوكيات الواجب على الإنسان اتباعها حتى لا يتخلى عن أخلاقه ومبادئه، حيث أن للأخلاق أهمية شديدة بين الناس، ولابد أن يتحلى كل إنسان بالأخلاق الحميدة ويعلمها لأولاده منذ الصغر، لأن الأطفال يكتسبون الصفات والأخلاق من الوالدين سواء كانت أخلاق حسنة أو لا، فإذا كان الأبوان صالحين فيصبح الطفل سوي وحسن الخلق، وإذا كان الأبوين فاسدين فيصبح الطفل سيء الخلق.
اقرأ أيضًا:
حديث عن الأخلاق
هناك الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة التي تحث على التحلي بالأخلاق الحميدة والابتعاد عن الأخلاق السيئة، ومن أهم هذه الأحاديث ما يلي:
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “ما كان خلق أبغض إلى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من الكذب، ولقد كان الرجل يكذب عند رسول الله صلى الله عليه وسلم الكذبة، فما يزال في نفسه عليه حتى يعلم أنه قد أحدث منها توبة” صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “إن العبد ليبلغ بحسن خلقه عظيم درجات الآخرة وشرف المنازل وإنه لضعيف العبادة وإنه ليبلغ بسوء خلقه أسفل درجة في جهنم” صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” عليكم بالصدق، فإن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة، وما يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقًا، وإياكم والكذب، فإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، وما يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابًا” صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ملخص موضوع عن الأخلاق
تميز الأخلاق الحميدة كل شخص عن غيره، حيث يتميز الشخص ذو الأخلاق الحميدة بالجمال وبقربه من الله عز وجل، والأخلاق الحسنة هي من أهم وأول الصفات التي وصف الله بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذلك في قوله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم “وإنك لعلى خلق عظيم” صدق الله العظيم، ولذلك تعد الأخلاق الحميدة من صفات المؤمن والمسلم الحق، حيث نقتدي بسيدنا محمد عليه الصلاة والسلام وأخلاقه الحسنة، فالأخلاق الحسنة تجعل المجتمع منظم وجيد، كما أنها تجعل أفراد المجتمع أكثر ترابطًا فيما بينهم، فالشخص حسن الخلق يكون محبوب من الجميع ويريد كل الناس التقرب منه والتعرف عليه والتواصل معه، وعلى العكس تمامًا فالأخلاق السيئة تجعل المجتمع سيء للغاية وتؤدي إلى انهياره، والشخص ذو الأخلاق السيئة يجعل الناس تبتعد عنه ويقاطعونه ولا يريدون التقرب منه، فكلٍ منا يحدد مكانته وقيمته من خلال أخلاقه.
أفكار عن الأخلاق الحميدة
- تعتبر الأخلاق الحميدة من أسمى الصفات وكنز من كنوز الحياة.
- فهي تجعل الإنسان متحضر في تصرفاته وتعامله مع كل من حوله.
- حيث يكون لديه القدرة على التحكم في نفسه وغرائزه.
- فالمجتمع الذي لا يتصف بالأخلاق الحسنة يكون كالغابة التي ليس لها قوانين ولا مبادئ.
- أما المجتمع الذي يتميز بالأخلاق الحسنة يكون مجتمع سوي ومتقدم ويسوده السلام والأمان.
أثر الأخلاق وأهميتها
هناك الكثير من الآثار التي تعود على الفرد والمجتمع عند التحلي بالأخلاق الحميدة، ومن أهمها ما يلي:
- تعمل الأخلاق الحميدة على زيادة تماسك المجتمعات واستقرارها.
- وذلك من خلال تحديد المبادئ والمثل العليا التي يضعها كمعيار للتعامل بين الناس.
- تسهم الأخلاق في زيادة قدرة المجتمع على التصدي لأي تغيرات تحدث به عن طريق تحديد عدة اختيارات سليمة.
- تساعد الأخلاق الجيدة على التواصل بين المجتمعات والربط بين الثقافات المختلفة، حيث تجعلها أكثر تجانسًا وقربًا.
- تؤدي الأخلاق الحسنة إلى حماية المجتمعات من الجرائم التي تخل بالنظام.
- كما تحمي المجتمعات والدول من الانحلال والتفرق والتفكك وتساعد على استمرار وبقاء المجتمعات.
- فبدون هذه الأخلاق الحميدة تنهار الدول والحضارات وتفنى، وذلك لأن الأخلاق هي العامود الذي يقوم عليه أي مجتمع أو حضارة.
- وقد قال سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف “إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق” صدق رسول الله.
- فتعتبر الأخلاق أساس العقيدة وتوضح للآخرين ما يؤمن به الفرد من معتقدات أو مبادئ أو أفكار.
من خلال كتابة موضوع عن الاخلاق يكون قد تم التعرف على الاخلاق الحسنة والأخلاق السيئة وأثر كلٍ منها على الفرد والمجتمع، ووصايا الرسول للتحلي بالأخلاق الحميدة من خلال أحاديثه الشريفة، ولذلك يجب على كل إنسان الابتعاد عن السلوكيات الخاطئة والتي تقوده إلى طريق خاطئ قد يجعل كل الناس يبتعدون عنه، حتى يمكن القول بأنه شخص ذو خلق.
