أحكام شرعيةإسلاميات

ما مبطلات الصيام وما الأمور التي لا تبطل الصيام؟

الصيام من أركان الإسلام الخمسة التي لا حظ في الإسلام لمن تركه وأهمله، والصيام منه ما هو فريضة مثل صيام شهر رمضان أو صيام النذر في حق الناذر، ومنه ما هو سنة ومستحب مثل صيام الاثنين والخميس وثلاثة أيام من كل شهر عربي، ومبطلات الصيام ينبغي على كل مسلم التعرف عليها حتى لا يقع فيها وهو لا يشعر.

مبطلات الصيام

الصيام من أهم وأجلّ العبادات التي يحبها الله سبحانه وتعالى. وصوم رمضان من أركان الإسلام الخمسة التي لا يصح إسلام المرء بتركها، وهناك العديد من المبطلات التي تؤدي إلى إفساد الصوم. ومن المهم على كل مسلم تعلم تلك المفطرات والتي تعد فرض عين على المسلم مثلها مثل أحكام الصلاة. وفيما يلي شرح مبطلات الصيام بشيء من التفصيل.

مبطلات الصيام

الأكل والشرب عمدًا

لا يصح الصوم إلا مع الامتناع عن الأكل والشرب عمدًا في نهار الصيام. ويحدث الأكل والشرب عند إيصال الطعام أو الشراب إلى المعدة عن طريق الفم أو طريق الأنف. أما وصول بعض السوائل إلى داخل الجسم بغير الطريق المعتاد مثل الحقنة وغيرها فهو مما لا يفسد الصيام. وإفطار يوم من رمضان عمدًا من الكبائر التي تستوجب التوبة الفورية. والأكل ناسيًا ليس من المفطرات، فعلى الصائم أن يمسك باقي اليوم وصومه صحيح. 

الجماع

يعد الجماع في نهار رمضان من أكبر المفطرات إثمًا والتي حذر الشرع منها. فالصائم يمتنع عن تناول الطعام والشراب في نهار رمضان. كما يمتنع عن قضاء شهوته في نهار الشهر الكريم. ويترتب على الجماع الكفارة المغلظة والتي تتمثل في صيام شهرين متتابعين، فإن لم يستطع يقوم المسلم بإطعام ستين مسكينًا. ومن المهم معرفة أن الكفارة المغلظة والإفطار في نهار رمضان بسبب الجماع يتم سواء أنزل الرجل أو لم ينزل.

اقرأ أيضًا:

الاستمناء

المقصود بالاستمناء هو إنزال المني باليد في نهار رمضان، وهو وإن كان ليس له كفارة مغلظة مثل الجماع، إلا أنه من المفطرات التي تؤدي إلى إبطال الصوم، ومن ثم الوقوع في كبيرة من الكبائر، ومن قام بذلك الفعل في نهار رمضان عليه التوبة والإمساك باقي اليوم عن الطعام والشراب احترامًا للشهر والوقت الفضيل. ومن ثم يقضي عن ذلك اليوم بعد انتهاء الشهر.

التقيؤ عمدًا

من مبطلات الصيانم التقيؤ عمدًا في نهار رمضان. أما من ذرعه القيء أي غلبه ولم يستطع مدافعته لمرض أو عارض أصابه فإنه لا يفطر بذلك ويتم صومه. وتعمد التقيؤ قد يكون بإدخال الأصبع في الفم أو شم الروائح الكريهة التي تهيج المعدة وتسبب القيء، كما أن عصر البطن أو تعمد النظر إلى ما يهيج القيء من أسباب التقيؤ ومن ثم الإفطار في رمضان.

الحيض والنفاس

المرأة الصائمة إذا رأت دم الحيض ولو قبل آذان المغرب بدقائق فإن صومها يكون قد فسد وعليها قضاء ذلك اليوم بعد انتهاء شهر رمضان. كما أن النفساء لا يصح لها صوم حال نزول دم النفاس عليها. ومن رأت الطهر قبل آذان الفجر وجب عليها صوم ذلك اليوم حتى ولو لم تغتسل إلا بعد شروق الشمس وطلوع الفجر. ويمكن للمرأة تناول بعض الأدوية التي تمنع نزول الحيض خلال شهر رمضان، وإن كان الأفضل ترك ذلك لعدم  التعرض للضرر المحتمل.

ما كان بمعنى الأكل والشرب

يرى الكثير من الفقهاء أن بعض الأمور التي تعتبر بمثابة الأكل والشرب من المفطرات. مثل الإبرالمغذية التي تعطى للمريض في الوريد فهي وإن كانت لا تصل للمعدة بالطريق المعتاد إلا أنها تقوم مقام الطعام والشراب. كذلك نقل الدم في نهار رمضان يرى بعض العلماء أنه من مبطلات الصيام.

اقرأ أيضًا:

أمور لا تسبب الفطر

مبطلات الصيام

هناك العديد من الأشياء التي لا تسبب الفطر في نهار رمضان نتعرف على أشهرها فيما يلي:

  • قطرة العين حتى وإن وجد طعمها في حلقه. فهي ليست من منافذ الطعام والشراب المعتادة.
  • الحقنة الشرجية التي تستخدم في إفراغ الأمعاء الغليظة من الفضلات.
  • غاز الأكسجين أو حقنة البنج التي تعطي للتخدير ما لم يتم إعطاء حقن مغذية معها.
  • المضمضة والاستنشاق بالماء في نهار رمضان مع تجنب المبالغة حتى لا ينفذ إلى جوف الصائم منها شيء.
  • استعمال السواك أو فرشة الأسنان إذا تأكد الصائم من عدم ابتلاع أجزاء من السواك أو بعض معجون الأسنان.
  • الدهانات والكريمات التي توضع على الجلد في نهار رمضان للزينة أو التداوي.
  • المنظار الطبي وإدخال الأجهزة الطبية إلى جوف المعدة.
  • أخذ عينة من الكبد بالجهاز المخصص.
  • خلع الأسنان أو حشوها وتنظيفها.

هكذا، وفي نهاية المقال نكون قد تعرفنا على مبطلات الصوم، وتعرفنا على أكبر المفطرات إثمًا ألا وهو الجماع وكفارته المغلظة، كما تعرفنا على بعض الأمور التي لا تسبب الفطر في نهار رمضان مثل القطرة والكريمات وحقنة البنج أو الأكسجين. وغيرها من الأشياء غير المفطرة.

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments