أحكام شرعيةإسلامياتالقرآن الكريم

ما ليلة القدر؟ ومتى؟

ليلة القدر هي تكون في شهر رمضان المبارك وبالأخص في العشر الأيام الأخيرة، ومن الأرجح أن تكون في الليالي الفردية ويدعى أنها ليلة السابعة وعشرين، يحرص الكثير من المسلمين بل جميعهم على إحياء تلك الليلة من صلاة واستغفار وذكر وقراءة القرآن والتراويح والدعاء بداية من غروب الشمس وحتى مطلع الفجر، و للتعرف على المزيد عن تلك الليلة الفاضلة عليك المتابعة.

هي ليلة نزول الوحي على رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، وتكون في شهر رمضان في الليالي العشر الأواخر، فهذه الليلة مميزة تتكرر مرة واحدة كل عام هجري، ولذلك فهي تحظى بأهمية واهتمام كبير من قبل المسلمين، فقد نزل القرآن في هذه الليلة كما جاء في سورة القدر: إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ.

سبب تسمية ليلة القدر

هناك عدة أسباب ذكرها لنا العلماء لتسمية هذه الليلة الفضيلة بهذا الاسم ومن أبرزها:

  • يعني القدر أنه الشرف وذو قدر عظيم.
  • القدر يعني يقدر لك ما في هذه السنة، أي يكتب ما يحدث لك هذا العام وهذا من فضل الله وحكمته.
  • يعني القدر التعظيم أي أنها ليلة عظيمة لما اتصفت بالكثير من الأمور الإيجابية، فمن يحرص على إحيائها قد ينال هذه
  • التعظيم.

علامات ليلة القدر

ورد عن هذه الليلة الكثير من العلامات التي تميزها، ولكنها لا تظهر إلا بعد مرور وقتها المحدد، ولكن يجب العلم بأن هذه العلامات ليست شئ مؤكد، فهناك بعض البلاد التي لا ينقطع عنها المطر، وبلاد أخرى تختلف درجات الحرارة، وبلاد أخرى تختلف في غياب الشمس وظهرها وقوة شعاعها وضعفها، ومن بين تلك العلامات

  • أن تكون الشمس خفيفة وليست حارقة.
  • بها مطر ونسمة رياح أي ليست حارة ولا باردة.
  • انشراح صدر المسلم.
  • الشعور بالطمأنينة في القلب.
  • قوة النور والإضاءة في هذه الليلة.
  • هدوء الرياح.
  • عن أبيِّ بن كعب أنه قال: “والله الذي لا إله إلا هو إنها لفي رمضان -يحلف ما يستثني- والله إني لأعلم أي ليلة هي، هي الليلة التي أمرنا رسول الله – صلى الله عليه وسلم- بقيامها، هي ليلة سبع وعشرين، وأمارتها أن تطلع الشمس في صبيحة يومها بيضاء لا شعاع لها”.
  • روي عن أبي بن كعب في صحيح مسلم: أنه قال: أخبرنا رسول الله ﷺ:أنها تطلع يومئذٍ لا شعاع لها.
  • فعليك أن تبذل أقصى اجتهادك لنيل ثواب عبادة هذه الليلة.

اقرأ أيضًا:

فضل ليلة القدر

ليلة القدر

هي ليلة عامة لجميع المسلمين وليس خاصة، فيها تنزل الملائكة بفضل من الله عز وجل، و يرفرف السلام حتى مطلع الفجر:

  • كما يقال أن هذه الليلة خير من ألف شهر، أي أنها تساوي 86 سنة و4 شهور. وقد ذكر في الأحاديث الشريفة عن فضلها.
  • ففي صحيح البخاري من حديث أبي هريرة: “من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدم من ذنبه”.
  • ولفضلها العظيم حذر رسول الله من إهمالها والإغفال عنها، حتى لا يحرم من ثوابها.
  • فيقول لأصحابه، وقد أظلهم شهر رمضان: “إن هذا الشهر قد حضركم، وفيه ليلة خير من ألف شهر، من حُرِمَها فقد حُرِم الخيرَ كله، ولا يُحرم خيرها إلا محروم.

ليلة القدر في القرآن والأحاديث النبوية

  • سورة القدر: إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ.
  • عظم الله سبحانه وتعالى تلك الليلة فقال {وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ}، فهي ليلة ذو شأن عظيم.
  • {لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ}
  • فقد وضح أنها خير من ألف شهر، أي من يعمل فيها عمل صالح يكون عند الله ذو مكانة وقدر كبير، خير من الأعمال الصالحة خلال ألف شهر.
  • قال رسول الله ﷺ :تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان.
  • «قال رسول اللهﷺ : من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه».
  • وبحديث عائشة: أرأيت يا رسول الله إن وافقت ليلة القدر ما أقول ؟ فقال: “قولي: اللهم إنك عفوٌّ تحب العفو فاعفُ عني”.
  • عن عبد الله بن أنيس أنه قال:«يا رسول الله، أخبرني في أي ليلة تبتغى فيها ليلة القدر. فقال: “لولا أن يترك الناس الصلاة إلا تلك الليلة لأخبرتك»

أي من ليالي العشر هي ليلة القدر ؟

  • بالتأكيد أن هذه الليلة في شهر رمضان لما جاء في قوله تعالى ( شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ).
  • كما ذكر في الكثير من الأحاديث أنها في العشر الأواخر من هذا الشهر لما صح عن عائشة قالت: كان رسول الله يجاور في العشر الأواخر من رمضان، ويقول: ” تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان “.
  • من الأفضل طلبها في الليالي العشرة الأخيرة من شهر رمضان.
  • فعن ابن عمر: أن رجالاً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أروا ليلة القدر في المنام، في السبع الأواخر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أرى رؤياكم قد تواطأت (أي توافقت) في السبع الأواخر، فمن كان متحريها، فليتحرها في السبع الأواخر”.
  • وعن ابن عمر أيضًا: ” التمسوها في العشر الأواخر، فإن ضعف أحدكم أو عجز، فلا يُغلبن على السبع البواقي”.
  • فإذا كان الشهر 29 يومًا فقد تبدأ السبع الأواخر من ليلة 23، أما إذا كان الشهر 30 يومًا، فقد تبدأ من ليلة 24.
  • عن حسان بن مهران، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سألته عن ليلة القدر؟ فقال: «التمسها في ليلة إحدى وعشرين أو ليلة ثلاث وعشرين».
  • حيث يعمل الملايين من المسلمين على إحياء تلك الليلة فمنهم من يعتكف في المساجد، وإقامة الصلاة وإخراج الصدقات وقراءة القرآن، والدعاء في الثلث الأخير من الليل.

لماذا تم تفضيل ليلة القدر عن باقي الليالي؟

  • من فضائلها أن الله يقدر الأرزاق وقدر العالم كله فيكتب الأموات والأحياء والسعداء والتعساء والناجحون والخاسرون.
  • وكل ما يريده الله في هذه السنة، ثم تدفع إلى الملائكة، كما قال تعالى: “فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ”.
  • يتم فتح فيها أبواب السماء، وغلق أبواب الجحيم، وتغل فيها الشياطين.

وبذلك قدمنا لكم كل ما يتعلق عن ليلة القدر فهي تأتي في شهر واحد في السنة خير الشهور وهو رمضان المبارك، وبالتحديد في العشر الأواخر، بالرغم من أنها ساعات قليلة ولكن فضلها كبير يعادل عبادة الحياة.

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments