مع اقتراب موعد العيد يبحث الكثير من المسلمين عن كيفية صلاة العيد والتي هي شعيرة من شعائر الإسلام الظاهرة ينبغي على كل مسلم إظهارها وإظهار الفرحة بقدوم العيد سواء كان عيد الفطر أو عيد الأضحى، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي العيد ويحرص عليها ولم يثبت في أي رواية أنه تخلف عن صلاة من صلاة العيد طوال بعثته الشريفة.
كيفية صلاة العيد
صلاة العيد له صورة تختلف عن باقي الصلوات المفروضة في اليوم والليلة، وفيما يلي نتعرف على كيفية صلاة العيد:
- يُصلي المسلم ركعتي صلاة العيد بعد ارتفاع شمس يوم العيد.
- يأتي الإمام ليقف أمام المأمومين كما في باقي الصلوات المفروضة.
- يبدأ الإمام بالتكبير الجهري للإحرام، ويقوم المأمومون بتكبير مثله ويرفعون أيديهم معه.
- تكبيرة الإحرام يجب أن تكون بصوت يسمعه المصلي.
- يسكت الإمام لبعض الوقت سكتة لطيفة تكفي لتسبيح ثلاث تسبيحات.
- ثم يقوم بالتكبير سبع مرات، ويسكت بين كل تكبيرة وأخرى مقدار ثلاث تسبيحات.
- يكبر المأمومون مثله ويرفعون أيديهم مع كل تكبيرة.
- يتبع ذلك قراءة الإمام للفاتحة وسورة أخرى، ثم يركع ويرفع من الركوع والمأمومون يتابعونه.
- يسجد الإمام والمأموم السجدة الأولى ثم الجلسة بين السجدتين وبعدها السجود للسجدة الثانية.
- يقوم الإمام للركعة الثانية وخلفة المأمومين.
- يكبر الإمام خمس تكبيرات في بداية الركعة الثانية.
- إذا زاد أو نقص الإمام في التكبير سهوًا أو عمدًا فلا شيء عليه.
- السنة أن يقرأ الإمام في الركعة الأولى بعد الفاتحة بسورة (ق)، وفي الركعة الثانية يقرأ بسورة (القمر).
- كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ بهاتين السورتين في صلاة العيدين سواء الفطر أو الأضحى.
حكم صلاة العيد
صلاة العيد هي سنة مؤكدة يثاب فاعلها ولا يعاقب تاركها، وكان النبي صلى الله عليه وسلم لا تفوته صلاة عيد ولم يثبت أنه ترك صلاة للعيد واحدة، وهي سنة مؤكدة في حق كل مسلم عاقل بالغ ذكر مقيم صحيح وخالي من الاعذار مثل المرض أو أي عذر يمنعه من حضور المكان الجامع.
اقرأ أيضًا:
مكان صلاة العيد
من السنة في صلاة العيد هو أداء الصلاة في الصحراء أو في المكان الفضاء إذا تيسر ذلك دون تعرض لأي مشقة، وإذا لم يكن هناك عذر يمنع ذلك مثل الطقس السيء. ففي زمن النبي صلى الله عليه وسلم، كان يترك المسجد ويقود الناس إلى الصحراء لصلاة العيد، مؤكدًا بذلك أهمية الخروج إلى الصحراء لأداء هذه الصلاة، إلا في حال وجود عذر أو مشقة كما ذُكر. ولكن يجوز أداء صلاة العيد في المسجد الحرام، إذ يُعتبر أفضل من غيره وفقًا لمذهب الفقهاء.
ويؤكد أبو سعيد الخدري رضي الله عنه في حديثه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقود الناس في أيام العيد إلى المصلى في المدينة، وكذلك يفعل من جاء بعدهم وعامة أهل البلدان، ولكن أهل مكة كانوا يصلون في مسجدهم. وهذا ما ذكره الشافعي رضي الله عنه في كتابه “الأم”.
خطبة العيد
من أحكام العيد الخطبة والتي تكون بعد الصلاة بخلاف صلاة الجمعة التي تكون الخطبة فيها قبل الصلاة، وقد جاء في حديث أبي سعيد رضي الله عنه قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْرُجُ يَوْمَ الْفِطْرِ وَالْأَضْحَى إِلَى الْمُصَلَّى فَأَوَّلُ شَيْءٍ يَبْدَأُ بِهِ الصَّلاةُ ثُمَّ يَنْصَرِفُ فَيَقُومُ مُقَابِلَ النَّاسِ وَالنَّاسُ جُلُوسٌ عَلَى صُفُوفِهِمْ فَيَعِظُهُمْ وَيُوصِيهِمْ وَيَأْمُرُهُمْ فَإِنْ كَانَ يُرِيدُ أَنْ يَقْطَعَ بَعْثًا قَطَعَهُ أَوْ يَأْمُرَ بِشَيْءٍ أَمَرَ بِهِ ثُمَّ يَنْصَرِفُ .
أحكام صلاة العيد
هناك عدد من الأحكام المتعلقة بصلاة العيد يمكن التعرف عليها فيما يلي:
- وقت صلاة العيد يبدأ من بعد شروق الشمس وارتفاعها بمقدار رمح أو رمحين، وفي عصرنا الحالي يمكن تقدير وقت صلاة العيد من بعد الشروق بحوالي ثلث ساعة.
- ينتهي وقت صلاة العيد قبل موعذ آذان الظهر بقليل.
- يجوز للنساء شهود صلاة العيد من باقي المسلمين وشهود الصلاة معهم حتى بالنسبة للفيتات غير المتزوجات.
- صلاة العيد ليس أذان يعلم بدخول وقتها مثل باقي الصوات الخمس المفروضة، كما أن الصلاة لا إقامة لها.
- يقوم الإمام عند دخول وقت الصلاة ( صلاة العيد يرحمكم الله).
- من السنة التكبير وترديد تكبيرات العيد المشروعة قبل الصلاة بصوت مرتفع.
- من المستحبات في تكبيرات الصلاة رفع اليدين عند كل تكبيرة.
- يستحب للمسلم الذي يشهد الصلاة الذهاب إلى مكان الصلاة من طريق والعودة من طريق آخر.
- لا يوجد لصلاة العيد صلاة نافلة قبلية أو بعدها وهو ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم.
هكذا وفي نهاية المقال نكون قد تعرفنا على كيفية صلاة العيد، وتعرفنا على وقت مكان أداء الصلاة المستحب، وأيضًا تعرفنا على حكم صلاة العيد وأهم الأحكام المتعلقة بتلك الشعيرة من شعائر الإسلام.
