يعد الإجهاض من أكثر ما يقلق المرأة الحامل طوال فترة الحمل، وفي كثير من حالات الحمل، يحدث الإجهاض دون أن تدرك المرأة الحامل وجود أي علامات تدل على الإجهاض ما عدا توقف الجنين عن الحركة. وفي كثير من الأحيان، يتم تشخيص حالات الإجهاض أثناء الفحص الروتيني بالموجات فوق الصوتية.
هناك نوعين من الإجهاض وهما:
- الإجهاض المبكر: ويشير إلى حدوث الإجهاض في الأشهر الثلاثة الأولى (الأسابيع 1-12 من الحمل).
- الإجهاض المتأخر: يشير إلى الإجهاض الذي يحدث في الثلث الثاني من الحمل (الأسابيع 13-20 من الحمل).
محتويات
أعراض الإجهاض
تشمل الاعراض الشائعة التي تشير إلى أنكِ على وشك الاجهاض ما يلي:
- المغص.
- تقلصات مؤلمة وتزداد شدتها تدريجيًا.
- ألم حاد في البطن وأسفل الظهر.
- النزيف المهبلي.
- خروج السوائل أو الأنسجة من المهبل.
- فقدان الأعراض الشائعة للحمل، مثل، الغثيان وألم الثدي.
من الطبيعي أن تختفي أعراض الحمل المبكرة، مثل الغثيان أو الغثيان والقيء قرب نهاية الثلث الأول من الحمل. ولكن قد يشير اختفاء أعراض الحمل بصورة مفاجئة إلى حدوث إجهاض.
أعراض الإجهاض المتأخر
على الرغم من تشابه اعراض الاجهاض المبكر والمتأخر، ولكن هناك بعض الأعراض المميزة للإجهاض المتأخر. وتشمل هذه الأعراض ما يلي:
زيادة حجم الإفرازات المهبلية والنزيف المهبلي
غالبًا ما يشير زيادة حجم الإفرازات المهبلية في الثلث الثاني من الحمل أكثر من الطبيعي إلى احتمال حدوث الإجهاض. لذلك عند ملاحظة هذه الإفرازات يجب استشارة الطبيب على الفور، لأنها قد تشير أيضًا إلى وجود العدوى والتي تؤثر على الحمل أيضًا.
غالبًا ما يصاحب النزيف المهبلي وجود ألم وتقلصات في البطن. لذلك يجب عليك التوجه فورًا إلى الطوارئ إذا لاحظتي هذه الأعراض.
ولكن يجب الانتباه إلى أنه قد يحدث نزيف خفيف نتيجة انغراس البويضة الملقحة في الرحم. كما يمكن زيادة الإفرازات أثناء الحمل، حيث يتدفق المزيد من الدم إلى منطقة الحوض.
لذلك بدلًا من القلق والخوف، توجهي إلى طبيبك على الفور أو أقرب طوارئ للاطمئنان على صحتك وصحة الجنين.
ألم حاد في البطن
غالبًا ما تشير التقلصات المستمرة وآلام البطن الحادة إلى الإجهاض. ويمكنك التفريق بين تقلصات الحمل الطبيعية وغير الطبيعية من خلال تجربة إحدى الطرق التالية. إن اختفى الألم، فهو من التقلصات الطبيعية ولكن إذا استمر الألم أو ازداد شدته تدريجيًا، يجب عليكي على الفور الذهاب إلى الطوارئ واستشارة طبيبك.
وتشمل طرق تخفيف الألم:
- الاستحمام بماء دافئ.
- الاستلقاء في أوضاع معينة.
- تناول مسكنات الآلام التي وصفها الطبيب.
ويجب أن ننوه أيضًا إلى أن الألم وتقلصات البطن من الأعراض الشائعة للحمل، كما قد يشير إلى آلام المعدة أو الإمساك أيضًا. لذلك لا يمكننا التأكيد على وجود أي خطب أو أنه أمر طبيعي، لذلك نوصي بضرورة استشارة الطبيب على الفور عند ملاحظة أي عرض جديد وخاصةً أثناء الحمل.
آلام الظهر الشديدة
غالبًا ما تعاني معظم النساء الحوامل من آلام الظهر نتيجة لزيادة حجم الرحم ونمو الجنين. ولكن قد يشير الألم الشديد والمستمر في أسفل الظهر على هيئة نوبات تأتي كل 5 دقائق بشدة إلى الإجهاض.
إقرأ أيضًا:
فقدان حركة الجنين
غالبًا ما تشعر الأم الحامل بحركات الجنين في حوالي الأسبوع 16 من الحمل أو في الأسبوع 18 في حالة الحمل لأول مرة. وقد تشير اختفاء حركة الجنين إلى الإجهاض أو حدوث مشكلة أخرى. لذلك إذا لاحظتي أن الجنين يتحرك أقل من الطبيعي أو توقف عن الحركة تمامًا، لا تترددي في استشارة الطبيب على الفور للاطمئنان على صحتك وصحة الجنين.
فقدان أعراض الحمل
من الطبيعي أن تختفي أعراض الحمل الشائعة، مثل، الغثيان والقيء وألم الثدي عند حدوث الإجهاض. ولكن قد يشير أيضًا اختفاء أعراض الحمل إلى أن جسمك يتكيف بشكل جيد مع الحمل، وغالبًا ما تختفي هذه الأعراض بعد الأسبوع 12 من الحمل.
ولكن هذه الاعراض لا تعني الاجهاض بشكل مؤكد، بل قد تشير إلى بعض الأسباب الأخرى. لذلك من باب الاطمئنان، يجب عليكي استشارة الطبيب للاطمئنان على صحتك وصحة جنينك.
بعض مضاعفات الحمل التي تسبب الإجهاض وأعراضها الشائعة
هناك بعض المضاعفات التي قد تحدث أثناء الحمل وتسبب الإجهاض، ومنها:
الحمل خارج الرحم
ويشير إلى وجود كيس الحمل خارج الرحم وغالبًا في إحدى قناتي فالوب. وغالبًا ما يوصي الطبيب بإنهاء الحمل حفاظًا على صحة الأم، وقد يحدث الإجهاض تلقائيًا أيضًا. وتعد آلام البطن والنزيف المهبلي هما علامتان رئيسيتان للحمل خارج الرحم.
الحمل العنقودي
يحدث عندما تنمو كتلة من الخلايا غير الطبيعية في الرحم، بدلاً من جنين سليم. كما هو الحال مع الإجهاض، يمكن أن يكون النزيف المهبلي علامة على الحمل العنقودي أيضًا.
ولذلك إذا لاحظتي وجود أي أعراض غير طبيعية أو قفدتِ إحساسك بحركة الجنين، توجهي إلى أقرب مركز للطوارئ على الفور واستشارة طبيبك للاطمئنان على صحتك وصحة جنينك.
