صحة المرأةصحة وطب

الإجراءات والتدخلات الطبية التي تحدث عند حدوث الإجهاض

بالتأكيد تجربة الإجهاض من التجارب المؤلمة التي تمر بها الأم، وخاصةً عند حدوث الإجهاض في الثلث الثاني والثالث من الحمل. نتعرف اليوم على الإجراءات الطبية التي تحدث عند حدوث الإجهاض.

معظم حالات الإجهاض المبكرة تحدث نتيجة مشاكل في المشيمة أو تشوهات صبغية للجنين. وقد يحدث الإجهاض المتأخر نتيجة بعض الأمراض أو تسمم الحمل أو العدوى البكتيرية، مثل، الكلاميديا ​​أو السالمونيلا.

علاج الإجهاض

يختلف العلاج وفقًا للعديد من العوامل، منها هل تم الإجهاض بشكل مؤكد أم يمكن تأجيل حدوثه، نوع الإجهاض وصحة الأم وهل مات الجنين أم ما زال هناك فرصة لإنقاذ الحمل.

يقوم الطبيب باختيار أفضل خيار علاجي ممكن لصحة الأم ومحاولة إنقاذ الجنين إن كان ممكنًا.

عادةً ما يوصي الطبيب بتناول مسكنات الألم لتخفيف الألم والتقلصات. وبالنسبة للأشخاص الذين يعانون من إجهاض كامل، حيث تخرج جميع أنسجة الحمل والجنين من الرحم بشكل طبيعي، لا يوجد أي داعي للتدخل الطبي لتحفيز الإجهاض ولكن يتم التعامل مع الأم بعد حدوث الإجهاض وخاصةً العلاج النفسي، لأنها من التجارب المؤلمة التي تؤثر على المرأة بشكل كبير.

ولكن بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من إجهاض غير مكتمل، هناك مجموعة من خيارات العلاج الممكنة التي يوصي الطبيب بأحدها، وتشمل:

الإجهاض الطبي أو الدوائي

يقوم الطبيب بوصف دواء الميزوبروستول (Cytotec) من أجل تحفيز حدوث تقلصات في الرحم، مما يؤدي إلى إخراج ما تبقى من الجنين وأنسجة الحمل في خلال 4-5 ساعات تقريبًا.

الشفط اليدوي

عادةً ما يوصى بالشفط اليدوي في حالة الإجهاض المبكر أو كوسيلة لإزالة أي أنسجة حمل متبقية عندما يكون الجنين قد خرج بالفعل من الرحم. يتم إدخال جهاز في عنق الرحم لتفريغ رحم الجنين وجميع أنسجة الحمل باستخدام شفط بدرجة خفيفة وليس بشدة. يمكن إجراء هذه العملية تحت تأثير التخدير الموضعي وتستغرق حوالي 10-15 دقيقة تقربيًا.

طرق الاجهاض

إقرأ أيضًا:

الجراحة

هناك نوعين من الجراحة التي يلجأ إليها الطبيب للإجهاض والتخلص من الأنسجة الميتة داخل الرحم، وتتم غالبًا تحت التخدير الكلي أو النصفي حسب حالة الألم الصحية. وتشمل ما يلي:

التوسيع والكشط (D&C)

عادة ما يتم إجراء هذه الجراحة في حالات الإجهاض المبكرة. وتعتمد على استخدام المكشطة وهي أداة طبية جراحية تعمل على كشط أنسجة الحمل والجنين من الرحم المتوسع.

التوسيع والاستخراج (D&E)

عادةً ما يتم إجراؤها في حالات الإجهاض المتأخرة. وتعتمد على استخدام الملقط المخصص لإخراج الجنين من الرحم المتسع.

ماذا بعد الإجهاض؟

بعد الإجهاض الطبي أو الجراحي، قد تستمر التشنجات والنزيف المهبلي لمدة تصل إلى أسبوعين أو يستمر نزول الدم حوالي 4 – 6 أسابيع بعد اكتمال الإجهاض.

قد يوصى بالتدخل النفسي بعد الإجهاض لمساعدة الأم على تجاوز هذه التجربة المؤلمة وتجنب حدوث الاكتئاب أو الدخول في الحزن بسبب هذه التجربة. لذلك احرص أيها الزوج على تقديم الدعم الكامل لزوجتك لتجاوز هذه المحنة.

المصدر

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments