يعد الكبد أكبر عضو صلب في الجسم وعضو أساسي في الجسم ويبلغ وزنه في المتوسط حوالي 1.5 كجم. ويتميز بأنه
- المسئول عن توليد الطاقة في الجسم، حيث يعمل على تكسير الطعام لتوفير الطاقة اللازمة للجسم وتخزين الطاقة الزائدة كجليكوجين.
- تخليص الجسم من السموم، حيث يعمل على تصفية الدم من السموم والفضلات.
- كما يمتلك القدرة على تجديد نفسه بعد تعرضه للضرر.
محتويات
الكربون المشع
الكربون المشع هو أحد نظائر الكربون المتنوعة. ويتكون في الغلاف الجوي ويتفاعل مع الأكسجين لتكوين ثاني أكسيد الكربون المشع، ويدخل للنباتات أثناء عملية التمثيل الضوئي. بعد ذلك ينتقل إلى الحيوانات التي تأكل هذه النباتات وبمجرد موت الحيوان أو النبات، يتناقص الكربون المشع داخلها ببطء بسبب التحلل الإشعاعي. ويستخدم علماء الآثار هذا المبدأ لتحديد عمر المواد العضوية، مثل: العظام أو الخشب.
يعد التحلل الشعاعي للكربون المشع بطيء وغير مستقر، ولذلك يعد أداة مفيدة لعلماء الآثار، ولكنه غير مفيد في تحديد عمر الخلايا البشرية مثل خلايا الكبد. ومع ذلك، ما يزال يمكن الاستفادة من الكربون المشع في الأبحاث.
كما تسببت الاختبارات النووية التي أُجريت في الخمسينيات من القرن الماضي في دخول كميات هائلة من الكربون المشع في الغلاف الجوي والتي انتقلت إلى النباتات والحيوانات. ونتيجة لذلك، قد أصبحت الخلايا التي تشكلت في هذه الفترة تحتوي على كميات أكبر من الكربون المشع في حمضها النووي. وفي عام 1963م، انخفضت كميات الكربون المشع في الغلاف الجوي بعد الحظر الرسمي للتجارب النووية، مما أدى إلى انخفاض كمية الكربون المشع المدمج في الحمض النووي للحيوانات. ويمكن من خلال هذه الكمية القليلة قياس عمر الأنسجة بمقارنة القيم بمستويات الكربون المشع في الغلاف الجوي، وبذلك يمكن تحديد عمر الخلايا بأثر رجعي.
اقرأ أيضًا:
- إصابة ما يقارب من 200 طفل بالتهاب الكبد الغامض، فما هو وما أسبابه؟
- أقراص زيباتير Zepatier لعلاج التهاب الكبد الوبائي أو فيروس سي.
عمر الكبد
قام العلماء باستخدام تقنية تُعرف باسم تحديد العمر بأثر رجعي بالكربون المشع لتحديد عمر الكبد عند الإنسان. وتستخدم هذه التقنية لتقييم العمر البيولوجي للأنسجة البشرية.
وقد قام فريق من العلماء بتحليل العديد من أكباد الأشخاص المتوفين في سن يتراوح بين 20 إلى 84 عام. واكتشف الفريق أن خلايا الكبد لجميع الأشخاص كانت تقريبًا في العمر نفسه.
أي أنه بغض النظر عما إذا كان عمرك 20 أو 84 عامًا، سيظل عمر الكبد في المتوسط 3 سنوات. وأظهرت النتائج أن من خلال الاستبدال المستمر لخلايا الكيد يتم تعديل الكبد لاحتياجات الجسم، وتتم هذه العملية لجميع الأعمار.
هل كل خلايا الكبد صغيرة السن؟
لا، ليست كل خلايا الكبد صغيرة السن، حيث يمكن أن يصل عمر نسبة من الخلايا إلى 10 سنوات قبل أن تجدد نفسها. وتتميز هذه الخلايا باحتوائها على حمض نووي أكثر من الخلايا الكبدية الاعتيادية بسبب تقدم عمرها. حيث يمكن أن تحمل 4 مجموعات أو 8 أو أكثر من الكروموسومات. بينما تحتوي باقي الخلايا على مجموعتين من الكروموسومات.
في النهاية، تمكن الدكتور بيرجمان وفريقه من إثبات أن عمر الكبد سيظل دائمًا حوالي 3 سنوات بغض النظر عن عمر الانسان.
المصدر
