باطنة وجهاز هضميصحة وطب

إصابة ما يقارب من 200 طفل بالتهاب الكبد الغامض، فما هو وما أسبابه؟

تسبب حالات التهاب الكبد غير المبررة لدى الأطفال خوف شديد للآباء ومسؤولي الصحة في جميع أنحاء العالم. لنتعرف معًا على التهاب الكبد الغامض.

بداية الفيروس

في يوم الأحد الماضي، قامت منظمة الصحة العالمية بإصدار بيان حول تفشي نوع غامض من التهابات الكبد. وأوضحت أنه تم اكتشاف ما لا يقل عن 169 حالة من هذا المرض في 11 دولة مختلفة. منها:

  • المملكة المتحدة (114).
  • إسبانيا (13).
  • الأراضي الفلسطينية المحتلة (12).
  • الولايات المتحدة (9).
  • الدنمارك (6).
  • أيرلندا (5).
  • هولندا (4).
  • إيطاليا (4).
  • النرويج (2).
  • فرنسا (2).
  • رومانيا (1).
  • وبلجيكا (1).

كما أوضحت منظمة الصحة العالمية أن أعمار الأطفال المصابين تتراوح بين شهر واحد و 16 عامًا.  كما وجدت أنه ما لا يقل عن 17 طفل بحاجة إلى إجراء زراعة كبد. وتوفي طفل واحد.

سبب انتشار المرض

لا يزال سبب حدوث التهاب الكبد غير معروف.ولكن واحدة من أشهر النظريات في الوقت الحالي هي أنه قد تطور فيروس غُدي أدى بعد ذلك إلى التهاب الكبد.

وقد أعلن بعض الأطباء في الولايات المتحدة الأمريكية أن التهاب الكبد الذي يعاني منه الأطفال في ألاباما لا يبدو أنه ناجم عن الفيروسات المرتبطة عادةً بالتهاب الكبد، ويرجح أن السبب هو إما فيروس لم يتم تحديده بعد، أو التعرض لمادة تسبب ضعف الكبد.

بينما وفقًا لمسؤولين في المملكة المتحدة وجمهورية مصر العربية، تشمل الأسباب المحتملة التي يتم التحقيق فيها أنه قد يكون أحد الأعراض الجانبية للإصابة بفيروس كورونا، أو أي إصابة بفيروسات أخرى، أو نتيجة بعض الأسباب البيئية.

وقد أكد مسؤولي الصحة في ولاية ألاباما، أنه لم يكن الأطفال مصابين بأي نوع من فيروسات التهاب الكبد أو كان لديهم عوامل خطر نموذجية أخرى للمرض.

الأعراض الشائعة

ظهر على جميع الأطفال بعض الأعراض المتشابهة، ومنها:

  • أعراض مرض الجهاز الهضمي. مثل:
    • الغثيان.
    • الإسهال.
    • آلام المعدة.
    • التسمم الغذائي.
    • نوروفيروس.
  • درجات متفاوتة من إصابة الكبد.
  • فشل الكبد.
  • كما تم رصد اليرقان (اصفرار الجلد أو العينين).
  • لون البول الغامق.
  • تغير شكل الجلد.
  • الشعور بآلام في العضلات.
  • الخمول.

ونتيجة لذلك طلبت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية من الأطباء التحقق من وجود عدوى بالفيروس الغدي إذا كان المريض يعاني من أعراض مشابهة للسابق ذكرها.

التهاب الكبد

إقرأ أيضًا:

الفيروس الغدي 

إن عدوى الفيروس الغدي شائعة جدًا وتؤدي عادةً إلى أمراض خفيفة شبيهة بالإنفلونزا ولكنها لا تتطور إلى التهاب الكبد. ولا يمكن أن يصاب أحد بالتهاب الكبد نتيجة الفيروس الغدي إلا إذا كان يعاني بالفعل من نقص المناعة.

منع عدوى الفيروس الغدي

قد تنتشر الفيروسات الغدية من شخص لآخر بعدة طرق:

  • الإتصال الشخصي.
  • عن طريق الهواء عن  طريق السعال والعطس.
  • لمس سطح مصاب ثم لمس الفم أو العينين.
  • ملامسة البراز، كما قد يحدث أثناء تغيير الحفاضات.

ويجب التحذير أن الفيروسات الغدية غالبًا ما تكون مقاومة للمطهرات الشائعة ويمكن أن تظل معدية لفترات طويلة على الأسطح والأشياء.

لذلك يجب حماية أنفسنا والأطفال عن طريق إتباع الخطوات التالية:

  • غسل اليدين بشكل متكرر.
  • تجنب لمس العينين أو الأنف أو الفم بأيد غير مغسولة.
  • تجنب الاتصال الوثيق مع أي شخص مريض.

التهاب الكبد وأهمية الكبد للجسم

وتشمل الأسباب الشائعة لالتهاب الكبد هي:

  • بعض الأدوية.
  • مرض الكبد الدهني حيث يؤثر الوزن والفيروسات التي تهاجم الكبد.

وتؤثر أمراض الكبد بشدة على الصحة العامة للجسم. فعندما لا يعمل الكبد بشكل صحيح، يمكن أن يتطور إلي:

  • تليف الكبد.
  • السرطان. 

ومع ذلك، من المهم أن ملاحظة أن الحالات التي أبلغت عنها منظمة الصحة العالمية الآن هي حالات التهاب الكبد الحاد ولكنها لا تؤدي إلى أمراض الكبد المزمنة. على الرغم من أن البعض تسبب في فشل كبدي حاد وحتى أنهم ذهبوا إلى زراعة الكبد.

انتشر التهاب الكبد غير المبرر الذي يصيب الأطفال في العديد من الدول. وبعد تحليل البيانات المتاحة، يقول الخبراء إن السبب لا يزال غير معروف، لكنهم يشتبهون في احتمال وجود نوع من الفيروسات الغدية.

المصدر

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments