هناك الملايين من الأجرام السماوية في سماء الليل، وأكثرها وفرة هي النجوم. النجم عبارة عن كرة ضخمة من الغاز تحترق بالاندماج النووي وتعطي الضوء. النجوم لها ضوءها الخاص، لذلك فهي تتألق في سماء الليل. بينما الشهب ليست نجوم وذلك لعدة أسباب:
- النجوم بعد احتراقها لا تسقط وأقرب مثال علي ذلك الشمس.
- حتى لو كان هناك نجم قريب، فإن الأرض ليس لديها ما يكفي من الجاذبية لجعله يسقط، حيث إن النجم أكبر من الأرض.
ما هو الشهاب؟ ومما يتكون؟
يمتلئ الفضاء بالأجسام الصغيرة، وقد تأتي هذه الصخور والغبار من المذنبات أو الكويكبات أو غيرها من الأجسام الأكبر حجمًا التي تتحرك في الفضاء، وتفقد كتلتها أثناء التحرك في الفضاء.
في بعض الأحيان تكون هذه الصخور الصغيرة أيضًا مصنوعة من المعادن. وتسمى بالنيازك (الشهب). تسافر النيازك دائمًا حول المساحات الفارغة في نظامنا الشمسي.
وعندما تقترب النيازك من الأرض، فإنها تنجذب إلى جاذبية الأرض، وبالتالي تبدأ في السقوط على الأرض. وبسبب الاحتكاك الذي تتعرض له أثناء مرورها عبر الغلاف الجوي للأرض، ترتفع درجة حرارة هذه النيازك وتحترق وتتحول إلى الشهب التي نراها في السماء. عندما تدخل هذه النيازك الغلاف الجوي للأرض، فإنها تسقط بسرعة مذهلة تبلغ حوالي 60 كيلومترًا في الثانية (أو 37 ميلًا في الثانية).
ونظرًا لسرعتها العالية، فإن النيازك تحترق بسرعة، وقبل أن تتمكن من الوصول إلى سطح الأرض، تحترق تمامًا، ولا تترك أي أثر لها. بعض النيازك أكبر نسبيًا وقد تنجو من الاحتكاك (ومع ذلك ينتهي بها الأمر إلى أن تكون صغيرة جدًا، عند اصطدامها بسطح الأرض).
اقرأ أيضًا:
- لماذا تختلف ألوان النجوم؟
- هل يمكن لسفن الفضاء أن تنفجر مثلما يحدث في الأفلام؟
- ما هو الفرق بين النجم والكوكب؟
زخة الشهب
الشهب لا تسقط بشكل فردي، بل يسقط المئات منهم في وقت واحد وهو ما يعرف بزخة الشهب أو وابل الشهب. وعادة ما يحدث تساقط الشهب عندما يمر مذنب قريب نسبيا منا، فيدخل غباره إلى الغلاف الجوي للكوكب، مما يخلق مطرا جميلا من الضوء.
الشهب ليست في الواقع نجومًا، بل هي غبار من الفضاء يقترب كثيرًا من الأرض ويضيء بسبب الاحتكاك الجوي، وبالتالي يتحول إلى نيازك.
المصدر
