إسلامياتشخصيات إسلاميةقصص إسلامية

ما هي قصة ثوب سيدنا آدم؟ وأثواب الأنبياء

كان نبي الله آدم طويل جدًا، فقد ورد عن رسول الله أنه قال: كان طوله ستين ذراعًا في سبعة أذرع عرض، ولم يزل الخلق ينقص حتى وصل إلى ما عليه الآن، والستين ذراع تعادل ما يقرب من 37 متر، وقد حاول أحد الشباب السعوديين بعد أن قرأ قصة سيدنا آدم وصفاته أن يصنع ثوب سيدنا آدم من القماش يناسب هذا الطول، وقد اكتسب هذا الثوب شهرة واسعة حيث تداولت الكثير من المواقع صورة هذا الثوب.

ثوب سيدنا آدم

قرأ شاب سعودي يدعى حمدان بن عودة قصة نبي الله آدم، ولفت نظره ما ورد في السنة المطهرة عن طوله الذي بلغ ستين ذراعًا، ففكر حمدان في صناعة ثوب من القماش يناسب هذا الطول، وبالفعل بدأ في صناعة الثوب بمساعدة أربعة من الخياطين، وقد احتاج هذا الثوب إلى ثمانية عشر يومًا لصناعته، أما فيما يتعلق بالقماش، فقد احتاج الثوب أربعين لفة من القماش، بالإضافة إلى 30 ألف بكرة خيط، وقد جاءت قياساته على النحو التالي:

  • طول الثوب وصل إلى 29 متر.
  • وصل عرض الثوب فيما بين الكتفين إلى حوالي 9 أمتار.
  • كما وصل عرض الثوب من الأسفل إلى 12 متر.
  • وصل طول الكم الواحد إلى عشرة أمتار.

اقرأ أيضًا:

ردود الأفعال حول ثوب سيدنا آدم

  • تباينت ردود الأفعال حول ثوب سيدنا آدم، فالبعض وجد أن ما فعله هذا الشاب فكرة مبتكرة.
  • لاسيما أنه قام بجمع الكثير من المعلومات حتى يتمكن من إخراج الثوب بهذا الشكل، فضلًا عن أنه شاب فكر في تحقيق هدف معين.
  • واستطاع تحقيق هذا الهدف، بينما يرى البعض الآخر أن هذه الفكرة ليس لها أي فائدة تذكر.
  • ولا تستحق كل هذا العناء الذي تكبده الشاب من أجل تنفيذها، وأن الواقع مليء بأمور أهم يمكن تنفيذها.
  • وهناك من وصف ما قام به حمدان بأنه مضيعة للوقت والمال في شيء لن يفيد أحد.

لباس آدم عليه السلام وزوجته حواء

  • كان لباس نبي الله آدم وزوجته حواء في بادئ الأمر هو البراءة، وعدم المعرفة بمعنى العورة.
  • فقد كان لباسهما من النور كما قال العلماء، لكن بمجرد أن أكلا من الشجرة المحرمة نزع عنهما الشيطان لباس التقوى.
  • وبدأت لهما سوءاتهما، فلجأ سيدنا آدم إلى ورق الجنة ليصنع منه أول لباس حقيقي يستران به عورتهما.
  • وقد صنع هذا اللباس عن طريق الخصف، وهي طريقة تشبه إلى حد كبير الخياطة.
  • حيث يتم جمع أطراف الورق ثم شبكها بعود أو ما شابه.
  • وبذلك أصبح الثوب دليل على الستر والحشمة، وهو يعتبر أول مظاهر التحضر، فإنسان الغابة يعرف بالعري، ولا يهتم بستر عورته.
  • وهو ما يريده الشيطان من آدم ومن ذريته، وهو أن يتعروا، وأن يتبعوا شهواتهم، ويتشبهوا بالحيوانات التي تلحق غريزتها دون فهم أو إدراك.

اقرأ أيضًا:

ثياب الأنبياء

  • توارث الأنبياء منذ آدم عليه السلام حب الثياب الجميلة، فلبس خاتمهم عليه الصلاة والسلام الجبة والرداء والحلة والقميص والأزار.
  • وكان صحابته عليهم رضوان الله جميعًا يحبون أن يتزينوا بالثياب الجميلة، والنعال الجميلة.
  • وعندما خافوا أن يكون هذا نوع من الكبر، قال لهم صلوات الله وسلامه عليه: “إن الله جميل يحب الجمال”.
  • وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يرتدي أحسن الثياب.
  • لذا عندما رأى عمر رضي الله عنه حلة جميلة من الحرير تباع في السوق.
  • اشتراها للنبي لأنه يعلم حبه للجمال، وطلب منه أن يلبسها يوم العيد والجمعة.
  • لكن النبي أخبره أن ارتداء الحرير محرم للرجال.

هل هناك لباس معين حرام على للمسلمين؟

  • الأصل في اللباس الجواز، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يرتدي لباس أهل زمانه، فارتدى الجبة الرومية.
  • كما جلس على قطيفة فدكية، وفدك هذه هي بلدة كان فيها اليهود، ولم يكن للمسلمين لباس معين يميزهم عن غيرهم من الناس.
  • كذلك لم يكن للرسول لباس يميزه عن غيره، حتى إن الغريب إذا جاء لمجلس الرسول لا يستطيع تمييزه عن غيره من الحاضرين حتى يسأل: أيكم محمد؟.
  • وقد ورد في السنة النبوية أنه صلى الله عليه وسلم وقف على امرأة تبكي عند قبر، فخاطبها قائلًا “اتقي الله واصبري” فنهرته السيدة قائلة: “إليك عني، فإنك لم تصب بمصيبتي”، فهي لم تكن تعلم أنه رسول الله.
  • وبناء على ذلك نستطيع القول أن التميز عن عامة الناس ليس مطلوبًا.
  • فقد كان العلماء يكرهون ولا يفضلون ثياب الشهرة الباهظة الثمن.
  • كما كانوا يكرهون المبالغة في الزهد والتقشف، فالله عز وجل يحب أن يرى أثر نعمته على عبده، لكنه في نفس الوقت لا يحب المسرفين.

وبذلك نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا الذي تحدثنا من خلاله عن “ثوب سيدنا آدم” وكيف أن أول ثوب حقيقي ارتداه سيدنا آدم كان من ورق الجنة، وكان مصنوع عن طريق الخصف، ثم تحدثنا عن ثياب الأنبياء، وتحديدًا ثياب سيد الخلق سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام.

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments