إسلامياتشخصيات إسلاميةقصص إسلامية

قصة سيدنا آدم عليه السلام كاملة

ورد في القرآن الكريم عدد كبير من قصص الأنبياء السابقين، الذين أرسلهم الله عز وجل للأمم السابقة لهدايتهم، وتحتوي هذه القصص على العديد من الدروس الدينية والعبر، وفي مقدمة هذه القصص قصة سيدنا آدم أبو البشر، وأول الأنبياء والمرسلين، والذي خلقه الله من الطين، ونفخ فيه من روحه، وأمر بالملائكة بالسجود، فسجدوا جميعًا، إلا إبليس.

قصة سيدنا ادم 

  • قبل ملايين السنين، خلق الله عز وجل العالم بما فيه من كواكب ونجوم وسماوات، ثم خلق الملائكة من نار.
  • وخلق الجن من النار، ثم خلق الأرض، وكانت في ذلك الوقت مليئة بالبحار، وكان كل ما فيها يعصف بشدة، الرياح، الأمواج، البراكين.
  • ومع الوقت تطورت الحياة على الأرض وبدأت تظهر عليها بعض الحيوانات، في ذلك الزمن البعيد، والأرض لم تهدأ بعد.
  • أخذ الله عز وجل من أماكن مختلفة من الأرض ترابًا، ومزجه بالماء، وعندما أصبح طينًا متماسكًا خلق منه ما يشبه هيئة الإنسان.
  • وبعد فترة لا يعلم مداها إلا الله نفخ الله في تمثال الصلصال من روحه، فنهض آدم عليه السلام، وأصبح بشرًا سويًا.

طول سيدنا آدم ولغته

  • روى الإمام أحمد في مسنده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “كان طول آدم ستين ذراعًا في سبعة أذرع عرض”.
  • وورد في رواية أخرى: فلم يزل الخلق ينقص حتى الآن، فالنقصان في الجسم لم يأت دفعة واحدة بل جاء بالتدريج.
  • أما فيما يتعلق بلغته فقد كان آدم عليه السلام يعلم أصول اللغات كلها ومن بينها اللغة العربية.
  • أما اللغة الأساسية التي كان يتحدث بها، فهي السريانية.

اقرأ أيضًا:

سجود الملائكة لآدم عليه السلام

  • بعدما نهض آدم، أمر الله عز وجل الملائكة بأن تسجد له، استنكر الملائكة الأمر في البداية واستعظموه.
  • لكن الملائكة لم تكن تعرف شيئًا إلا طاعة الله، والامتثال لأوامره، فسجدت لآدم عليه السلام، لأن الله هو من اختاره.
  • لكن كان هناك مخلوق آخر رفض أن يسجد لآدم، وهو إبليس الذي خلقه الله سبحانه وتعالى قبل أن يخلق سيدنا آدم بحوالي 6 آلاف عام.
  • فقد خلق الله الجن من النار، لذا كان إبليس يرى أنه أفضل من آدم الذي خلق من طين، لذا طرده الله من رحمته.
  • ومنذ تلك اللحظة أصبح هم إبليس الوحيد هو أن يضل آدم ويغويه.

خلق حواء

  • بعد أن خلق الله عز وجل آدم، خلق من أجله حواء، وأسكنهما الجنة، قال تعالى: { وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ} (البقرة: 35).
  • فقد طلب الله عز وجل من آدم أن يسكن هو وحواء الجنة، وأن يتمتعا بكل ما فيها من نعيم وثمار.
  • إلا شجرة معينة منعهما الله من الاقتراب منها لحكمة لا يعلمها إلا هو سبحانه وتعالى.
  • لكن إبليس اللعين لم يتركهما وظل يوسوس لهما بأن يأكلا منها حتى أوقعهما في المعصية.
  • وعندها ضحك إبليس وفر هاربًا بعدما نجح في إغواء آدم وحواء.

الهبوط على الأرض

  • في اللحظة التي استمع فيها آدم وحواء لإبليس اللعين وأكلا من ثمار الشجرة المحرمة، حدث شيء عجيب.
  • فقد تساقطت عنهما في نفس الوقت ثياب الجنة التي كانت تسترهما، وأصبحا الاثنين عاريين تمامًا.
  • فسارعا إلى شجرة تين وشجرة موز، وبدآ يأخذان من أوراقهما العريضة ليصنعا ثوبًا يستران به أنفسهم.
  • عندها فقط شعر الاثنان بالندم والخجل من الله عز وجل، فقد عصيا أوامر الله، واستمعا لكلام الشيطان.
  • في هذا الوقت سمع آدم وحواء صوت يناديهما، أنه صوت الله عز وجل.
  • قال لهما: ألم آمركم بالابتعاد عن هذه الشجرة، ألم أقل لكم أن الشيطان هو عدوكم فلا تتبعوه.
  • كما بكى آدم وحواء، وركعا لله، معلنين توبتهم عما قاموا به.
  • الله عز وجل رحيم بعباده، تاب عليهم، لكنه أخرجهم من الجنة، وأنزلهم إلى الأرض ومعهم إبليس اللعين.
  • كما أخبرهم أن العداوة بينهم وبين إبليس لن تنتهي، وأنه سيستمر في خداعه لهم.
  • فمن يتبع إبليس فسيكون مصيره مثله، أما من يتبع أمر الله عز وجل فسيعيده إلى الجنة.

اقرأ أيضًا:

الحياة على الأرض

  • هبط سيدنا آدم على الأرض، ولكنه لم يجد زوجته، فبدأ يبحث عنها، حتى التقى بها في ظلال جبل عرفات بمكة المكرمة.
  • وبدأ معًا في رحلة الحياة على الأرض، التي لم تكن سهلة بأي حال من الأحوال، فكان آدم يعمل ويشقى حتى لا يموتا جوعًا.
  • ومضت الأيام وأنجبت حواء ولدًا وبنتًا هما “قابيل، وإقليميا”، ثم ولدًا وبنتًا “هابيل وليودا”.
  • كبر الأبناء، وكانت شريعة آدم تقتضي ألا يتزوج الأخ من أخته التي ولدت معه.
  • لكن قابيل رفض أن يتزوج من ليودا لأنها لم تكن جميلة مثل إقليميا.
  • وعندما أخبر والده بذلك طلب منه أن يتقدم هو وأخيه بقرابين إلى الله عز وجل ومن يتقبل الله قربانه هو من يتزوج إقليميا.
  • تقبل الله عز وجل من هابيل ولم يتقبل من قابيل، فغضب الأخير وشعر بالحقد تجاه أخيه، ووسوس له الشيطان، حتى قتل أخيه، وقد كانت هذه أول حادثة قتل على الأرض.

وبذلك نكون قد وصلنا إلى نهاية قصتنا “قصة سيدنا آدم” عليه السلام، والتي استعرضنا من خلالها خلق سيدنا آدم، وسجود الملائكة له إلا إبليس الذي نجح بخداعه وخبثه من إخراج آدم وزجه من الجنة.

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments