إسلامياتالقرآن الكريم

الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة وأمثلة على الإعجاز العلمي

الاعجاز العلمي في القران الكريم هو تحدي الله عز وجل للبشر جميعًا أن يأتوا بمثل هذا القرآن سواء من حيث طريقة نظمه، أو بيانه، أو معانيه، ولو حتى بسورة واحدة فقط، ومن أقسام هذا الإعجاز القرآني: الإعجاز البياني، واللغوي، والإعجاز الغيبي، والإعجاز التشريعي، وأخيرًا والإعجاز العلمي الذي هو موضوع مقالنا اليوم.

الاعجاز العلمي في القران الكريم

يتناول الاعجاز العلمي في القران الكريم ما جاء في القرآن من موضوعات علمية لها علاقة بالحقائق الكونية التي اكتشفت حديثًا، والتي لم تكن معروفة وقت نزول القرآن، وتم إثباتها في وقت لاحق، في اشتمال القرآن الكريم على هذه المعلومات يمثل دليل قاطع على أن مصدره هو الله عز وجل الذي وسع كل شيء علمًا.

اقرأ أيضًا:

بعض الأمثلة على الإعجاز العلمي في القرآن في الكون

هناك العديد من الأمثلة على الإعجاز العلمي في القرآن منها:

قوله تعالى: {أولم ير الذين كفروا أن السماوات والأرض كانتا رتقًا ففتقناهما وجعلنا من الماء كل شيء حي أفلا يؤمنون} (سورة الأنبياء: الآية 30)، فقد اشتملت هذه الآية على اثنين من الحقائق العلمية التي أثبتها العلم الحديث وهما:

  • أثبت علم الفلك الحديث بعد أكثر من ألف سنة من نزول القرآن الكريم أن السماوات والأرض كانتا متصلتين أي كتلة واحدة.
  • ثم وقع الانفصال بينهما، وأن هذه الكتلة كانت غازية.
  • وهو ما جاء في قوله تعالى: {ثم استوى إلى السماء وهي دخان فقال لها وللأرض ائتيا طوعًا أو كرهًا قالتا أتينا طائعين} (فصلت:11).
  • أشارت الآية إلى أن الماء هو أساس الحياة، وهو حقيقة علمية فالماء مكون هام في تركيب الخلية.
  • وهو وحدة البناء في جميع الكائنات الحية، سواء كانت نبات أو حيوان.
  • وهو أساسي لجميع التفاعلات التي تتم في أجسام الأحياء، وبدونه لا توجد حياة.
  • يمكن الإعجاز العلمي في هذه الآية والذي أثبتته النظريات العلمية في أن هناك قوة كونية تحفظ السماء والأرض.
  • والكون كله من التفكك وهي قوة الجاذبية التي اكتشفها العالم نيوتن في بداية القرن الـ17.
  • حيث أكد على وجود علاقة بين كتل الأجسام المتجاذبة وبين ما بينها من مسافات.
  • وقد ساعدت هذه النظرية علماء الفلك في فهم العديد من الحقائق الكونية.
  • وتشتمل الآية على حقيقة علمية أخرى وهي أن الشمس والقمر يجريان لأجل مقدر وأنهم غير مستقرين.
  • وذلك على عكس ما كان شائع قديمًا من أن الشمس ثابتة.
  • قوله تعالى:{والأرض بعد ذلك دحاها} (النازعات: 30)، هذه الآية دليل واضح وقى جدًا على الإعجاز العلمي في القرآن الكريم.
  • فالضحية هي البيضة كما هو معروف حتى يومنا هذا في بعض البلدان العربية.
  • وكأن الله عز وجل يشبه الأرض بالبيضة، وهو ما توصل إليه العلماء.
  • حيث أكدوا على أن الأرض كروية منبعجة من الوسط.

الاعجاز العلمي في القران الكريم في عالم الإنسان

اشتمل القرآن الكريم على العديد من الآيات التي تتعلق بخلق الإنسان، ومراحل تكونه وهي في رحم أمه، وكيف أبدع الله عز وجل في بنائه، ومن هذه الآيات ما يلي:

  • قال تعالى: {فلينظر الإنسان مما خلق من ماء دافق. يخرج من بين الصلب والترائب} (الطارق: الآيات 5-7).
  • تعتبر هذه الآية أحد المعجزات العلمية في القرآن الكريم.
  • حيث لم يعرف إلا مؤخرًا أن مني الرجل يتكون من صلبه أي من ظهره.
  • وأن بويضات المرأة تتكون من ترائبها وهي عظام صدرها، وهو ما وضحه القرآن قبل اكتشاف العلم له بأربعة عشر قرنًا.
  • قال تعالى: {ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين، ثم جعلناه نطفة في قرار مكين، ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظامًا فكسونا العظام لحمًا ثم أنشأناه خلقًا آخر فتبارك الله أحسن الخالقين} (المؤمنون:12-14).
  • وقد ذكر الكاتب الفرنسي موريس بوكاي عن هذه الآية أن ما جاء به من وصف دقيق لمراحل تطور الجنين يتجاوب مع تم اكتشافه.
  • ولا يوجد به أي عبارة أثبت العلم كذبها، ومن ثم تعتبر مراحل الخلق في هذه الآية من المعجزات الكبرى التي لا يستطيع أن يراها إلا غير طبيب مختص درس علم الأجنة وتفقه فيه.

وبذلك نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا عن الاعجاز العلمي في القران الكريم والذي تناولنا من خلاله أهم الأمثلة على هذا الإعجاز في الكون وفي الإنسان.

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments