العلم والمعرفةباطنة وجهاز هضميصحة وطبعلوممنوعات تعليميةمنوعات طبيةنصائح طبية

كل ما يجب معرفته عن عدوى السالمونيلا والوقاية منها

لا عجب أنك قد سمعت عن عدوى بكتيريا السالمونيلا من قبل أو تعرف شخصًا أصيب بها أو حتى أصبت بها شخصيًا من قبل؛ فهذه البكتيريا منتشرة بشكل كبير في أنحاء مختلفة من العالم. ونقدم اليوم معلومات حول كل ما يخص بكتيريا السالمونيلا من أسباب وأعراض وطرق الوقاية وغير ذلك.

بكتيريا السالمونيلا

“السالمونيلا” اسم قد يبدو مخيفًا للوهلة الأولى أو مقرفًا للبعض ولكنه في الواقع مجرد إشارة لنوع البكتيريا والأمراض التي تسببها.

ترتبط بكتيريا السالمونيلا دائمًا بالإسهال والحمى وآلام واضطرابات المعدة بشكل عام و يلخصها الأطباء في عبارة “التهاب المعدة والأمعاء”، ومن الجدير بالذكر أن الكثير يخلط بينها وبين حمى التيفوئيد لكونهم يسببون نفس الأعراض.

إصابتك بالسالمونيلا يعني في الحالات الطبيعية أن المرض شديد أو قد يعني أن هناك خللًا ما في جهازك المناعي، وهذا لأن البكتيريا عادة ما ينتهي بها المطاف في أحماض المعدة أو حتى التفتيت من الجهاز المناعي. ولكن قد يكون السبب أحيانًا هو التهام وجبات تحتوي على كمية كبيرة منها.

تعمل تلك البكتيريا باختصار على تحطيم الخلايا المبطنة للمعدة والأمعاء والمسؤولة عن امتصاص المياه من الطعام، وهذا بالضبط ما يسبب الإسهال والتقلصات في الجهاز الهضمي.

تعتبر السالمونيلا أكثر الأمراض المعدية انتشارًا في فئة التسمم الغذائي. فقد أشارت الإحصاءات أن أكثر من مليون حالة تصاب بالمرض سنويًا ويموت حوال ٤٢٠ إنسان في الولايات المتحدة وحدها.

الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالعدوى

أي إنسان عرضة للإصابة ببكتيريا السالمونيلا في أي وقت ولكن من الجدير بالذكر أن نسبة الإصابة تختلف حسب البيئة والسن والجنس وبعض العوامل الأخرى.

  • تناول كميات كبيرة من المضادات الحيوية أو حتى مضادات الحموضة يزيد بالتأكيد نسبة الإصابة بالعدوى؛ فهم باختصار يعملون على تقليل قدرة جهازك المناعي وبالتالي يصبح الأمر سهلًا بالنسبة للبكتيريا للانتشار
  • أن تكون محاطًا بأنواع معينة من الحيوانات كالدجاج والسلاحف والبط والسحالي والخنازير يزيد من نسبة الإصابة بالمرض كما أكدت الإحصائيات
  • في حال كنت تحمل جهاز مناعي ضعيف نسبيًا، فأنت عرضة للإصابة بالمرض، وقد ذكرنا الأسباب سابقًا
  • بشكل عام، المرء في سن أقل من ٥ سنوات وأكبر من ٦٥ سنة يكون أكثر عرضة للإصابة بسبب انخفاض قدرة الجهاز المناعي والوظائف الحيوية بشكل عام

الأعراض

بكتيريا السالمونيلا

يظهر على المصاب بالعدوى أعراض عديدة ومختلفة من شخص لآخر ولكنها تشترك بشكل عام مع أعراض أمراض شائعة أخرى كالإنفلونزا، وإليكم الأعراض:

  • الشعور بالضعف والرغبة المستمرة في النوم
  • عدم القدرة على التركيز والصداع في بعض الأحيان
  • ارتفاع درجة الحرارة بشكل ملحوظ وهي من أكثر الأعراض شيوعًا
  • مشاكل في الجهاز الهضمي كالإسهال (مصاحب بالدم أحيانًا) والقيء والغثيان في بعض الأحيان

أكلات قد تسبب السالمونيلا

بكتيريا السالمونيلا
  • نسبة الإصابة بالسالمونيلا تكون عالية في حالة تناول البيض النيء، كما أن قشر البيض أيضًا يكون ملوثًا في بعض الأحيان 
  • اللحوم الحمراء والدجاج النيء بشكل عام وأي شيء غير مطهي من المحتمل أن يحمل المرض، وهذا ينطبق بالتأكيد على المأكولات البحرية أيضًا كالأسماك والقشريات
  • المياه غير المعالجة؛ بالتأكيد سمعت من قبل قصصًا عن أشخاص ماتوا أو أصيبوا بأمراض خطيرة بسبب شرب المياه غير المعالجة، وهذا لأن تلك المياه غير صالحة للشرب في هذه الأيام بسبب التلوث الشديد للأسف
  • شرب الحليب غير المبستر أيضًا قد يصيبك بالعدوى. ومن الجدير بالذكر أن المنتجات الريفية كالجبن والسمن قد تحمل المرض بسبب إهمال النظافة في تلك المناطق
  • عدم الاهتمام بغسل اليدين قبل تناول الطعام أو بعد العودة من الخارج بشكل عام. فالعالم الخارجي مليء بالملوثات هذه الأيام

اقرأ أيضًا:

طرق الوقاية من السالمونيلا

بكتيريا السالمونيلا

لا ترغب بالتأكيد في الإصابة بالمرض أو نقله لشخص آخر في حال كنت مريضًا بالفعل، ولهذا جمعنا اليوم أساليب مهمة تساعدك على الوقاية من المرض والحد من انتشاره:

  • حاول ألا تلمس أي أطعمة أخرى أثناء إعدادك للحوم والدواجن والأسماك النيئة. كما يستحسن غسل اليدين جيدًا بعد الانتهاء من الإعداد
  • في حال كنت مريضًا، لا تحاول أن تعد الطعام للآخرين، فقد تصيبهم بالمرض
  • تجنب تمامًا المياه غير المعالجة والألبان غير المهدرجة، كما يستحسن الابتعاد بقدر الإمكان عن المنتجات ريفية الصنع المنتشرة بشكل كبير في دول كمصر
  • اهتم بنظافتك الشخصية واحرص على غسل اليدين قبل الأكل وبعد العودة من الخارج
  • تجنب قضاء وقت طويل مع الحيوانات المعرضة للإصابة بالعدوى كالدواجن والسلاحف والسحالي وخاصة إن كنت تحمل جهاز مناعي ضعيف وهش
  • قم بتنظيف منزل أو موطن حيوانك الأليف باستمرار، فالتلوث يجذب هذا النوع من البكتيريا ويزيد من فرص الإصابة بالعدوى

وفي الختام، قدمنا اليوم كل ما يخص بكتيريا السالمونيلا بالإضافة لطرق الوقاية وبعض النصائح، نتمنى أن تكونوا قد استفدتم واستمتعتم بالموضوع. لا تنسوا أن تشاركونا كل الآراء والاقتراحات الجديدة والمميزة.

المصدر

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments