الغدد الصماءصحة الطفلصحة وطب

اضطرابات مرحلة البلوغ الشائعة وطرق علاجها

يمر الجسم في مرحلة البلوغ إلى العديد من التغييرات الجسمانية التي تقلق العديد من الأمهات. لذلك في مقالنا اليوم نتعرف على أشهر اضطرابات مرحلة البلوغ.

اضطرابات مرحلة البلوغ الشائعة

يحدث العديد من التغييرات في مرحلة البلوغ بسبب تغيير مستويات الهرمونات في الجسم، ومن هنا بنتقل الطفل من مرحلة الطفولة إلى مرحلة المراهقة التي يختبر فيها المراهق العديد من التغييرات الجسمانية والنفسية والفكرية تؤهله لمرحلة الشباب وتعلم اتخاذ قرارات لمستقبله وحياته فيما بعد.

ولكن في بعض الحالات، وبسبب بعض الأسباب قد يحدث هذا التغيير بدون تحكم أو بطريقة خاطئة عن الطبيعي مما يتسبب في معاناة الطفل من بعض الاضطرابات والتي تعرف باسم اضطرابات مرحلة البلوغ.

في سن معين (ما بين 10 إلى 13 عامًا) تبدأ منطقة تحت المهاد في الدماغ في إفراز هرمونات مختلفة بطريقة تسلسلية تبين عظمة الخالق سبحانة وتعالي:

يبدأ أولاً في إفراز الهرمون المطلق لموجهة الغدد التناسلية GnRH الذي يحفز إفراز الهرمون المنشط للحوصلة FSH والهرمون المنشط للجسم الأصفر من الغدة النخامية الأمامية. ويبدأ هذان الهرمونات في بدأ عملهم في الغدد التناسلية مما يحفز من نمو وإفراز الهرمونات الجنسية، وهي:

  • الإناث: الإستروجين والبروجسترون.
  • الذكور: التستوستيرون.

تبدأ هذه الهرمونات في تطور وظهور الخصائص الجنسية الثانوية في مرحلة البلوغ، والتي تميز الذكور عن الإناث.

وبناءً على هذا العملية، صنف الأطباء اضطرابات مرحلة البلوغ إلى نوعين، وهما:

  • البلوغ المبكر.
  • البلوغ المتأخر.

البلوغ المبكر

يشير البلوغ المبكر إلى حدوث البلوغ في سن مبكر للطفل أي قبل عمر 9 سنوات للذكور و 8 سنوات للإناث.

الأسباب

تصنف أسباب حدوث البلوغ المبكر إلى نوعين:

  • أسباب محيطية.
  • أسباب مركزية.

وتشمل الأسباب العامة الشائعة ما يلي:

  • العوامل الجينية: يحدث البلوغ المبكر أحياناً بسبب حدوث طفرة جينية تحفز إفراز الهرمونات الجنسية في الجسم.
  • الجنس: يحدث البلوغ المبكر للفتيات أكثر من الذكور.
  • السمنة.

البلوغ المبكر المركزي

معظم الأطفال الذين يبدأون البلوغ المبكر المركزي لا يعانون من وجود مشكلة صحية معينة أو وجود سبب محدد يفسر حدوث البلوغ المبكر. ولكن قد يحدث البلوغ المبكر المركزي بسبب:

  • أورام الدماغ.
  • إصابات الحبل الشوكي والدماغ.

البلوغ المبكر المحيطي

تحدث غالبًا بسبب إفراز هرمون الإستروجين أو التستوستيرون في الجسم نتيجة:

  • أورام الغدة الكظرية
  • تضخم الغدة الكظرية الخلقي
  • أمراض الغدة النخامية.
  • متلازمة ماكيون أولبرايت.
  • أورام أو تكيسات المبيض.
  • فرط تنسج الكظرية الخلقي.

اقرأ أيضًا:

البلوغ المتأخر

يشير البلوغ المتأخر إلى عدم وجود أي علامات للبلوغ أو الخصائص الجنسية الثانوية، مثل، عدم نزول الحيض حتى عمر 16عاماً أو عدم نمو الثدي حتى عمر 13 عاماً للإناث وعدم ظهور الخصائص الجنسية الثانوية عند الذكور في عمر 14 عامًا.

الأسباب

وتشمل أسبابه الشائعة ما يلي:

  • العوامل الوراثية: غالبًا يحدث تأخير للبلوغ في العائلة.
  • الأمراض المزمنة: مثل، أمراض الكلى أو مرض السكري أو التليف الكيسي أو مرض الربو.
  • سوء التغذية.
  • اضطرابات الغدة الدرقية.
  • قصور الغدد التناسلية الأولي مما يمنع إفراز هرمون الإستروجين أو التستوستيرون.
  • العلاج الإشعاعي.
  • أمراض المناعة الذاتية.
  • العلاج الكيميائي.
  • الجراحة.
  • العدوى.
  • متلازمة تيرنر.
  • متلازمة كلاينفلتر.
  • أمراض الغدة النخامية أو تحت المهاد.
  • متلازمة كالمان.

طرق التشخيص

يقوم الطبيب بتشخيص اضطرابات البلوغ من خلال:

  • معرفة التاريخ الطبي والفحص الجسدي الشامل.
  • الموجات فوق الصوتية: لفحص الغدد الكظرية والتأكد من صحة المبيضين.
  • التصوير بأشعة إكس لليد أو الرسغ: لمعرفة عمر العظام.
  • تحليل الدم: لتحديد مستوى هرمون البرولاكتين، وهرمونات الغدة الكظرية، وموجهة الغدد التناسلية المشيمائية، والهرمون المنشط للحوصلة، والهرمون المنشط للجسم الأصفر، وهرمون التستوستيرون، والكورتيزول، والإستراديول.
  • اختبار تنبيه هرمون مطلق لموجهة الغدد التناسلية.
  • الرنين المغناطيسي: لفحص حالة الدماغ.
  • الفحص الجيني: لمعرفة عدد وترتيب الكروموسومات وتشخيص الاضطرابات العصبية الصماوية واضطرابات الغدة النخامية التي تؤثر على مرحلة البلوغ.
  • اختبار كثافة العظام DEXA.

علاج اضطرابات البلوغ

يعتمد نوع العلاج على معرفة نوع وسبب اضطرابات البلوغ الذي يعاني منه الطفل. وتشمل خطة العلاج ما يلي:

  • العلاج الهرموني.
  • العلاج الهرموني البديل.
  • العلاج الجراحي والإشعاعي.

ويهدف العلاج غالبًا إلى إيقاف نمو البلوغ المبكر وتحفيز البلوغ في مرحلة البلوغ المتأخر من خلال معرفة سبب حدوث الاضطراب وتلقي العلاج الذي يراه الطبيب مناسبًا مع حالتك.

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments