أنف وأذن وحنجرةصحة وطب

هل حساسية الجيوب الأنفية خطيرة؟

أضرار حساسية الجيوب الأنفية أو التهاب الأنف التحسسي تشمل انسداد الأنف والشعور بألم أو ضغط في الوجه وصداع وسيلان المخاط أسفل الحلق قد تتطور للعديد من المشاكل الصحية الخطيرة.

ولكن ما الأسباب والأعراض وطرق العلاج وما أبرز المضاعفات وهل يمكن الوقاية.

حساسية الجيوب الأنفية

  • يُعرف التهاب الأنف التحسسي أو الحساسية بالتهاب ناتج عن مسببات الحساسية، مثل حبوب اللقاح أو الغبار أو العفن أو رقائق الجلد من بعض الحيوانات.
  • عادة ما تظهر الأعراض في خلال وقت قصير بعض التعرض لمسببات الحساسية.
  • قد يكون التهاب الأنف التحسسي موسمي يحدث في فصول معينة من العام أو دائم يحدث طوال العام.

إنها حالة شائعة جدًا، وتشير التقديرات إلى أنها تؤثر على واحد من كل خمسة أشخاص في المملكة المتحدة.

أضرار حساسية الجيوب الأنفية

عادة ما يسبب التهاب الأنف التحسسي أعراض خفيفة يمكن علاجها بسهولة وفعالية. وقد تكون الأعراض حادة ومستمرة، مما يسبب مشاكل في النوم ويتداخل مع الحياة اليومية. وتشمل اعراضه ما يلي:

  • العطس
  • عيون دامعة
  • سيلان الأنف
  • صعوبة في الشم.
  • حكة في العين أو الأنف أو الفم أو الحلق أو الجلد.

قد يصاب البعض بالتهاب الأنف التحسسي لمدة بضعة أشهر فقط في كل مرة لأنهم حساسون لمسببات الحساسية الموسمية، مثل حبوب لقاح الأشجار أو العشب. بينما يصاب الآخرون بالتهاب الأنف التحسسي على مدار السنة.

أسباب التهاب الأنف التحسسي

  • تحدث أضرار حساسية الجيوب الأنفية بسبب تفاعل الجهاز المناعي مع مسببات الحساسية كما لو كانت ضارة.
  • مما يؤدي هذا إلى إطلاق الخلايا لعدد من المواد الكيميائية تسبب في تورم الطبقة الداخلية (الغشاء المخاطي) من الأنف وإنتاج المخاط الزائد.
  • تشمل مسببات الحساسية الشائعة التي تسبب التهاب الأنف التحسسي (حمى القش) حبوب اللقاح بالإضافة إلى جراثيم العفن، وعث غبار المنزل، ورقائق الجلد أو قطرات البول أو اللعاب من بعض الحيوانات.

هل حساسية الجيوب الأنفية خطيرة؟

  • قد يسبب عدم علاج اعراض حساسية الجيوب الانفية إلى أضرار ومشاكل صحية بما في ذلك:

الأورام الحميدة في الأنف

  • قد تسبب أضرار التهاب الأنف التحسيسي غير المعالجة ظهور السلائل الأنفية (تورمات تنمو في البطانة داخل أنفك أو الجيوب الأنفية).
  • تتشكل الزوائد اللحمية الأنفية مثل الدموع التي تنمو لتصل لحجم حبة العنب وقد تكون صفراء أو رمادية أو وردية. وقد تنمو من تلقاء نفسها أو في مجموعات، وعادةً ما تؤثر على فتحتي الأنف.
  • قد تتداخل هذه الزوائد مع عملية التنفس وتقلل من حاسة الشم وتسد الجيوب الأنفية، مما قد يؤدي إلى التهاب الجيوب الأنفية.
  • يمكن تقليص الزوائد اللحمية الأنفية الصغيرة باستخدام بخاخات الأنف الستيرويدية لمنع انسداد الأنف. بينما تحتاج الأورام الحميدة الكبيرة إلى إزالتها جراحيًا.

التهاب الجيوب الأنفية

  • التهاب الجيوب الأنفية (تورم انسجة الانف المخاطية مما يمنع تصريف جيوب الانف ويسبب تورمها وإنتاج المزيد من المخاط المتراكم) أحد المضاعفات الشائعة لأضرار حساسية الأنف
  • لا يمكن تصريف المخاط بعيدًا بسبب انسداد الجيوب الأنفية نتيجة التورم والالتهاب مما يزيد من خطر اللإصابة بالعدوى.

تشمل الأعراض الشائعة لالتهاب الجيوب الأنفية ما يلي:

  • انسداد الأنف، مما يجعل من الصعب التنفس من خلال الانف.
  • سيلان الأنف.
  • تنقيط خلفي للأنف.
  • انخفاض حاسة الشم أو التذوق.
  • الشعور بالامتلاء أو الضغط أو الألم في الوجه.
  • الشخير.

انقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم (OSA) 

  • تصبح مجاري الهواء لديك مسدودة مؤقتًا أثناء النوم بسبب تورم واضرار حساسية الجيوب الأنفية.
  • يمكن استخدام مسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية، مثل الباراسيتامول أو الإيبوبروفين أو الأسبرين، للمساعدة في تقليل أي ألم وعدم راحة في الوجه.
  • ومع ذلك، يجب ألا يتناول الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 16 عامًا الأسبرين، ولا يُنصح باستخدام الإيبوبروفين للأشخاص الذين يعانون من الربو أو لديهم تاريخ من الإصابة بقرحة المعدة.
  • كما يمكن استخدام المضادات الحيوية إذا أصيبت الجيوب الأنفية بالبكتيريا أو الجراحة إذا كنت تعاني من التهاب الجيوب الأنفية المزمن لتحسين تصريف الجيوب الأنفية.

التهابات الأذن الوسطى

  • قد تتطور عدوى التهاب الأذن الوسطى كأحد مضاعفات أضرار حساسية الجيوب الأنفية بما في ذلك التهاب الأنف التحسسي نتيجة مشكلة في قناة استاكيوس، التي تربط الجزء الخلفي من الأنف والأذن الوسطى، في الجزء الخلفي من الأنف.
  • حيث يتراكم السائل في الأذن الوسطى خلف طبلة الأذن مما يزيد من خطر الإصابة بالعدوى.
  • كما قد تنتشر العدوى في الجزء الخلفي من الأنف إلى الأذن عبر قناة استاكيوس.

تشمل الأعراض الرئيسية  لعدوى الأذن الوسطى ما يلي:

  • ألم الأذن.
  • ارتفاع في درجة الحرارة.
  • الشعور بالمرض.
  • الشعور بالتعب وانخفاض الطاقة.
  • فقدان السمع الطفيف.

غالبًا ما تشفى التهابات الأذن في غضون يومين، ويمكن استخدام الباراسيتامول أو الإيبوبروفين للمساعدة في تخفيف الحمى والألم. كما يمكن وصف المضادات الحيوية إذا استمرت الأعراض أو كانت شديدة.

كما قد تتسبب أضرار حساسية الجيوب الأنفية غير المعالجة في:

  • عدوى الجهاز التنفسي العلوي.
  • مشاكل الأسنان الناتجة عن التنفس الزائد من الفم.
  • خلل في قناة استاكيوس.
  • ارتفاع خطر الإصابة بالربو، وصعوبة السيطرة على الربو لدى المصابين بالربو الحالي.

هل حساسية الانف تؤثر على القلب؟

  • وجدت الدراسة أن خطر الإصابة بنوبة قلبية كان أعلى بنسبة 5.5% في الأيام التي تكون فيها مستويات حبوب اللقاح أعلى مقارنة بالأيام ذات المستويات الأدنى. 
  • كما يجب على المصابين بالحساسية وليهم تاريخ طبي من أمراض القلب أو ارتفاع ضغط الدم أن يكونوا حذرين عند تناول أدوية رفع ضغط الدم ومزيلات الاحتقان التي لا تستلزم وصفة طبية فقد تزيد من معدل ضربات القلب.

هل يمكن الوقاية من أضرار حساسية الجيوب الأنفية؟

من الصعب تجنب مسببات الحساسية المحتملة تمامًا، ولكن يمكنك اتخاذ خطوات لتقليل التعرض لمسببات حساسية. كما يمكنك:

  • تقليل الأعراض عن طريق تناول الأدوية المتاحة دون وصفة طبية، مثل مضادات الهيستامين غير المهدئة، وعن طريق شطف الممرات الأنفية بانتظام بمحلول الماء المالح للحفاظ على أنفك خاليًا من المهيجات.
  • استخدام أدوية الكوتيزون الموضعية مثل رذاذ الأنف الذي يحتوي على الكورتيكوستيرويدات.
  • العلاج المناعي.

العلاج المناعي لالتهاب الأنف التحسسي

يعد العلاج المناعي أحد الخيارات المتاحة لمنع حدوث أضرار حساسية الجيوب الأنفية المزمنة. حيث يوفر العلاج المناعي بالفوائد التالية:

  • تأثيرات طويلة الأمد قد تساعد في تقليل تكاليف الرعاية الصحية غير الضرورية في وقت لاحق من الحياة.
  • تحسين المزاج: لأن أعراض الحساسية قد تسبب التعب والصداع والتهيج.
  • لا توجد آثار جانبية مقارنة بأدوية الحساسية التي لا تستلزم وصفة طبية، لا يسبب العلاج المناعي آثارًا جانبية مثل النعاس. كما أنه لا يتفاعل مع الأدوية الأخرى.
  • علاج أقل تكرارًا: فقد تحتاج إلى الحصول على الحقن عدة مرات في الشهر، ولكن خلال الفترة المتبقية من العلاج، تكون الحقن مرة واحدة شهريًا مقارنة بالأدوية اليومية.
  • نتائج طويلة الأمد: تستمر لمدة تصل إلى 20 عامًا لدى بعض المرضى.
  • تحسين نظام المناعة ومنع تطور الحساسية الجديدة في المستقبل. كما أنه يقلل من فرص الإصابة بأمراض أخرى مرتبطة بالحساسية مثل الربو.

متى تستشير الطبيب؟

  • استشر الطبيب إذا كانت أضرار حساسية الجيوب الانفية تعطل نومك، أو تمنعك من القيام بالأنشطة اليومية، أو تؤثر سلبًا على أدائك في العمل أو المدرسة.

المصادر

وفي نهاية مقالنا؛ هدفنا في موقع مقال بلس هو إثراء المعرفة بتشريح الجسم البشري والتوعية بالأمراض والأسباب والأعراض والتحاليل الطبية وليس التشخيص أو الوصف لأننا ندرك أن الوقاية خير من العلاج. دمتم جميعًا بخير.

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments