مشروع نيوم يعد واحدًا من أضخم مشاريع المملكة وهو موجود على لائحة “رؤية ٢٠٣٠”، وفكرة المشروع قائمة على إنشاء مدينة كبيرة جاذبة للسياح كدبي وغيرها وتحتوي على أحدث أنواع التكنولوجيا والعمارة، واليوم نقدم مشروع نيوم واهدافه المستقبليه وفكرته.
محتويات
فكرة المشروع
لنبدأ بالتعرف على فكرة المشروع، يجب أن نعلم أولًا أن كلمة نيوم هي كلمة لاتينية مستوحاة من المستقبل والتطور، كما وتوحي الكلمة بشكل عام بمدينة مستقبلية متطورة مليئة بأحدث التكنولوجيا.
يهدف المشروع إلى وجود مجتمع سوي متعاون من مختلف الأعراق والأجناس ولديهم هدف واحد؛ ألا وهو التغيير للأفضل.
يعد موقع المشروع المختار من المواقع المميزة في العالم أجمع وليس في المملكة فقط، حيث أنه في منتصف العالم تقريبًا، ويعد قريبًا من أغلب الدول، وهذا ما سيساهم بشكل كبير في ازدهار السياحة وسهولة الوصول.
بالإضافة لذلك، فالموقع سيكون مكان ممتاز للتجارة وتبادل الثقافات، وسيمتد المشروع على الحدود المصرية الأردنية وسيمتد خلال الغابات والتضاريس الجبلية والسهول.
أما بالنسبة لأبعاد المشروع وموقع بالتحديد. فهو يمتد على طول سواحل البحر الأحمر شمال غرب المملكة تحديدًا في تبوك، والمشروع من المتوقع أن يشغل مساحة ٢٦ ألف كيلو متر مربع من الأراضي السعودية. وسيكون جزء منها على الحدود المصرية الأردنية.
التصميم والتكنولوجيا المستخدمة
يضم المشروع أحدث أنواع التكنولوجيا على مستوى العالم كله، ومن المتوقع أن تكون المنطقة مركز للأبحاث أو العلوم المتطورة ومنطقة جذب من كل أنحاء العالم.
من الجدير بالذكر أن المملكة خصصت مركزًا للبحث في أمور الطاقة والأيدي العاملة المدربة، كما سنتحدث عن ذلك باستفاضة.
اقرأ أيضًا:
الطاقة
تهدف المملكة أن يكون المشروع قائم بذاته بنسبة ١٠٠٪. وهذا بالتأكيد يتطلب مصدر طاقة متجدد عملاق، ولهذا اتجهت المملكة إلى الهيدروجين الأخضر، والذي يعد صديقًا للبيئة. كما يستخدم لإنتاج طاقة كبيرة دون الحاجة إلى كميات ضخمة.
الموارد الغذائية
هل تعلم أن واحد من كل ١٠ حول العالم يعاني من الجوع ونقص في التغذية !؟ هذا ما انتبهت إليه المملكة خاصة أنه لو استمرت مشكلة الغذاء في العالم. سيعاني أغلب السكان من الجوع يومًا ما وسيكون الغذاء مشكلة حقيقية للكوكب.
قامت السعودية بتعيين فريق أبحاث كامل والاستثمار بملايين الدولارات لإيجاد طرق مبتكرة وحقيقية لحل مشكلة الغذاء، وذلك عن طريق محاولة استخراج الطعام من مواده الأساسية الكيميائية. وهذا بالتأكيد سيقلل من التلوث وسيضمن توافر الغذاء لأهل المدينة باستمرار.
بالنسبة للمياه، فالمشروع كما ذكرنا يعتمد بشكل أساسي على الطاقة المتجددة النظيفة، ولهذا فإعادة التدوير من أهم الأشياء في المدينة، هذا بالضبط ما يهدف إليه المشروع، حيث أن كل المياه الموجودة سيتم إعادة تدويرها سواء في الزراعة أو التنقية أو حتى استخدامها لاستخراج الطاقة النظيفة.
التكنولوجيا
تستخدم المدينة أحدث وسائل التكنولوجيا، وتهدف المدينة إلى إنشاء نظام أمني متطور للغاية. حيث ستستخدم المملكة طائرات تعمل بالتحكم عن بعد، بالإضافة لقمر صناعي يضيء ليلًا للمساعدة في عملية المراقبة والتأمين، كما ستتصل كل الأجهزة بالأجهزة الأمنية مباشرة.
تعتمد المدينة بشكل كبير على الذكاء الاصطناعي في المتاجر والمنازل وحتى الشوارع والطرقات.
من الجدير بالذكر أن المملكة أحاطت أغلب مناطق المدينة بألواح طاقة شمسية ضخمة. وهذا ما سيعطي المدينة قدرة على تخزين الطاقة بالنهار وإنارة المدينة بأكملها ليلًا. وهذا الأمر مستوحى من مدينة نيويورك والذي يطلق عليها “المدينة التي لا تنام”، ولهذا ومع كل هذه الإمكانيات، من المتوقع أن تكون المدينة رقم١على مستوى العالم من ناحية الاستثمار والسياحة والتطور التكنولوجي، أو على أقل تقدير تنافس أكبر المدن كدبي ونيويورك.
مشروع نيوم واهدافه المستقبليه
حددت المملكة قبل البدء في المشروع بعض الأهداف الأساسية التي من المتوقع أن تحققها المدينة، فدعونا نطلع عليها:
- تهدف المدينة لابتكار وسائل مواصلات متطورة ومختلفة بدلًا من الوسائل الملوثة الأخرى
- تهدف المملكة ليكون المشروع الأول في العالم الذي يعتمد بشكل كامل على الطاقة النظيفة وتكون مدينة متكاملة صديقة للبيئة
- أن تكون المنطقة مكان جذب من جميع أنحاء العالم. وأن تحقق المدينة أرقامًا قياسية في الاستثمار والسياحة وبالتالي تحسين الدخل وتوفير الخدمات
- أن تكون المدينة هي الأكبر والأشهر على مستوى العالم من ناحية الجذب
الاستثمار
تم استثمار ٥٠٠ مليار دولار من المملكة للمشروع، ومن المتوقع أن تنتهي المرحلة الأولى من المشروع عام ٢٠٢٥. ولقد فتحت المملكة المجال للاستثمار في المشروع للشركات، حيث أن المشروع يسمح بالاستثمار في السوق السعودي بشكل مباشر.
قامت المملكة باستثناء المدينة عن باقي مناطق المملكة. حيث أنها معفية من الضرائب والجمارك لتسهيل عملية البناء والاستثمار والصناعات بشكل عام.
وفي النهاية، أخبرنا هل ترغب أن تذهب يومًا من الأيام إلى مدينة نيوم ؟ وهل تتوقع أن يجني المشروع ثماره ويحسن من الاقتصاد السعودي بشكل كبير كما تتوقع المملكة ؟ شاركونا آراءكم واقتراحاتكم الجديدة والمميزة.
