الأحلام يراها كل إنسان في هذه الدنيا سواء كانوا صغارًا أو كبارًا، فالأحلام من الأمور الطبيعية التي يراها الشخص في نومه، والكثير منها قد يكون تعبير عن الصراعات النفسية أو الاحاديث الداخلية للإنسان، كما أن البعض منها قد يكون تنبؤ عن أمور مستقبلية أو رسالة عن أمور في حياة الحالم، وفي هذا المقال نتعرف على كم مدة الحلم الذي يراه النائم، كما نتعرف على ماهية الأحلام ووقت رؤية الحلم.
محتويات
ما هو الحلم أساسًا؟
الحلم كما يعرفه علماء النفس هو عبارة عن مجموعة من الصور والأفكار والأحاديث الداخلية التي يراها النائم في مرحلة معينة من مراحل النوم، وكثيرًا ما تكون الأحلام تنفيس عن الضغوط النفسية والأمور التي قد يتعرض لها الشخص في حياته، كما أن بعضها قد يكون تقدمm لما قد يصيب الشخص في قابل الأيام، وعلى ذلك فإن عالم الأحلام هو عالم ممتلئ بالأسرار سواء في موضوعاته أو تأويله.
كم مدة الحلم ؟
تختلف مدة الأحلام اختلاف واضح، فبعض الأحلام قد تدوم لعدة ثواني فقط، بينما البعض الآخر قد يستمر لمدة أكبر تصل إلى ربع ساعة أو عشرين دقيقة، وتحدث الأحلام حين يكون الدماغ في حالة من النشاط، ويقول الباحثين أن النائم في المعتاد قد يستمر في الأحلام لمدة تصل إلى أكثر من ساعة، حيث لا يحلم النائم بحلم واحد فقط بل بالعديد من الأحلام في الليلة الواحدة. وفي المتوسط يرى النائم ما بين خمس إلى سبع أحلام كل ليلة. ولكنه لا يتذكر إلا القليل، فالكثير من الاحلام يتم نساينها بمجرد الاستيقاظ.
لماذا يبدو الحلم طويل في أثناء النوم !
يمكن التعرف على سبب الشعور بطول الحلم على الرغم من قصره في المنام فيما يلي:
- يرى بعض الباحثين أن سبب طول الحلم هو أن الدماغ في مرحلة النوم يكون أبطأ في نشاطه من حالته في اليقظة.
- الدماغ في حالة النوم تنخفض درجة حرارته بشكل واضح وهو ما يسبب الشعور بطول الأحداث في الأحلام على الرغم من قصرها ومدتها التي قد لا تتجاوز ثواني معدودة.
- من أسباب الشعور بطول الحلم على خلاف الحقيقة هو أن العضلات في أثناء النوم تكون مصابة بنوم من الشلل المؤقت، وقد لاحظ الباحثين هذا الشلل في الأعضاء مع حركة العين السريعة في مرحلة من مراحل النوم والتي تحدث فيها الأحلام.
اقرأ أيضًا:
أسباب نسيان الحلم
في كثير من الأحيان لا يتمكن النائم من تذكر الأحلام وذلك يعود لعدد من الأسباب نتعرف عليها فيما يلي:
- كون خلايا المخ في حالة خمول أثناء النوم يجعل من الصعب على الدماغ تكوين ذكريات جديدة لإعادة تذكر الأحلام.
- الأشخاص الذين لا يتذكرون الأحلام عادة ما تكون أحلامهم أقل من الآخرين الذين يمكنهم تذكر الأحلام.
- تناول بعض الأدوية مثل مضادات الاكتئاب وعلاج القلق تؤثر على أعصاب المريض وقدرته على تذكر الأحلام.
- الاستيقاظ في المرحلة الثالثة من مراحل النوم وهو النوم العميق قد تسبب ما يعرف بخمول النوم والذي يؤثر بدوره على قدرة النائم على تذكر الأحلام.
- النوم المتقطع بسبب الشخير أو صعوبة التقاط الهواء يؤدي إلى كثرة الاستيقاظ من النوم ومن ثم صعوبة تذكر الأحلام بسبب اضطرابات النوم.
أنواع الأحلام
الأحلام ليست على وتيرة واحدة، حيث قسم العلماء المتخصصين الأحلام إلى عدد من الأنواع يمكن التعرف عليها فيما يلي:
الحلم القياسي
يرى العلماء أن الحلم القياسي هو الحلم الذي يرتبط بحياة النائم والأحداث التي مر بها خلال النهار. فقد يرى النائم مكان العمل في الحلم أو أحايثه مع زملائه في العمل أو أرباب العمل، كما قد يرى نفسه في مكان يتمنى رؤيته وزيارته في الواقع، والحلم القياسي يكون أفضل كلما كان النائم أقل توترًا، كما أن الكثير من تلك الأحلام قد تكون غريبة أو غير واقعية.
الكوابيس
الكوابيس هي تلك الأحلام المزعجة أو المخيفة التي يراها النائم ويشعر معها بالخوف الشديد والقلق في أثناء النوم. ومن أسباب رؤية الكوابيس قراءة أو مشاهدة الأشياء المرعبة، وعدم الحصول على قدر كافي من النوم والراحة. وكثرة اضطرابات النوم وصعوبة التنفس في أثناء الليل. كما أن المرض والإصابة بارتفاع حرارة الجسم من الأمور التي قد تسبب رؤية الكوابيس والأحلام المخيفة.
الأحلام المتكررة
هي تلك الأحلام التي يراها النائم أكثر من مرة على فترات متقاربة أو متباعدة ولكنها تحمل نفس المضمون، ومن أمثلة تلك الأحلام السقوط من الأماكن المرتفعة والاستيقاظ قبل الوصول إلى الأرض، أو الحلم بالمطاردة والجري أو التجمد وعدم القدرة على الحركة في أثناء النوم.
هكذا وفي نهاية هذا المقال نكون قد تعرفنا على كم مدة الحلم وتعرفنا على ماهية الأحلام كما يعرفها علماء النفس والمتخصصين في مجال الأحلام والرؤى، كما عرضنا أنواع الأحلام المختلفة وأسباب نسيان الكثير من الأحلام في المنام.
